الجلفة: الإعدام للمتهمين بقتل وإحراق الضحية
في حادثة دموية وقعت في عام 2019، شهدت دائرة البيرين في ولاية الجلفة جريمة قتل مروعة لسائق سيارة “كلنديستان”، حيث تعرض الضحية لعملية قتل وسرقة بشعة هزّت المجتمع الجزائري، لتصل تداعياتها اليوم إلى محكمة الجنايات التي حكمت بالإعدام على المتهمين الرئيسيين.
بدأت القصة عندما استأجر شخصان سائق سيارة من نوع “شيفروليه أفيو” في الجزائر العاصمة لنقلهما إلى بلدية البيرين بالجلفة. بعد اتفاقهم على الأجرة، انطلق الثلاثة في رحلتهم، وبينما كانت السيارة في طريقها، توقف السائق في محطة وقود لإجراء مكالمة مع زوجته، طمأنها فيها على سلامته، ولكنه لم يكن يعلم أنها ستكون آخر مكالمة له. بعد ساعات من انقطاع الاتصال، شكت زوجة السائق في أمر اختفائه، لتخبر ابنها الذي قرر البحث عنه بنفسه.
العثور على السيارة وكشف الجريمة
وصل ابن الضحية إلى البيرين، وأثناء تجواله في المنطقة عثر على سيارة والده متوقفة وبداخلها شخصان غريبان. على الفور، قام بإبلاغ السلطات المحلية، التي تحركت بسرعة نحو الموقع. وبعد مداهمة السيارة وتفتيشها، أُلقي القبض على الشخصين المشتبه فيهما، لتبدأ عملية تحقيق معمقة كشفت تفاصيل مروعة.
التخطيط للجريمة وتنفيذها بوحشية
أظهرت التحقيقات أن الشخصين كانا قد خططا مسبقا لسرقة سيارة السائق وقتله بوحشية، فقد أقدم المجرمان على خنقه داخل السيارة، ثم وضعا جثته في عجلة سيارة، وسكبا عليها البنزين لإشعال النار وإخفاء معالم الجريمة. ولم تكن هذه العملية محض صدفة، إذ تبين أنها جزء من مخطط لعصابة إجرامية تهدف إلى سرقة السيارات وبيعها لاحقًا.
بعد مرور ست سنوات على الجريمة، انتهت المحاكمة التي استمرت لسنوات، وأصدرت محكمة الجنايات في مجلس قضاء الجلفة حكمها بالإعدام على المتهمين الرئيسيين، في حين حكم على ثلاثة آخرين من العصابة بالسجن لمدة عشر سنوات، مع أمر بالإيداع الفوري في الجلسة، أما اثنان من أفراد العصابة الفارين، فقد حكم عليهما بالسجن لمدة عشرين عامًا غيابيًا.