الجلطة القلبية ارتفعت بعد كورونا
أكد أطباء مختصون في أمراض القلب و الشرايين اليوم الخميس بالبليدة تسجيل “ارتفاع” في حالات الإصابة بالجلطات القلبية منذ انتشار جائحة كورونا لدى الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بهذا الفيروس المعدي.
وأجمع المشاركون في أشغال الطبعة الأولى لأيام طب القلب متيجة المنظمة من طرف مصلحة طب القلب بالمستشفى الجامعي “فرانس فانون” و الجمعية الجزائرية لطب القلب، على تسجيل “ارتفاع محسوس” في الإصابة بالجلطات القلبية التي قد تؤدي إلى الوفاة, عقب انتشار جائحة كورونا.
وأوضح رئيس مصلحة طب القلب بالمستشفى الجامعي “فراس فانون”، البروفيسور عادل بورغدة أن مصلحته سجلت “ارتفاعا محسوسا في عدد حالات الإصابة بالجلطة القلبية خاصة عقب انتشار جائحة كورونا بنسبة 30 بالمائة”.
وأضاف أن المصلحة التي تستقبل مرضى من مختلف ولايات الوطن، “تسجل شهريا منذ انتشار فيروس كورونا نحو 300 حالة إصابة بالجلطة القلبية من مختلف الفئات العمرية بما فيهم شباب أقل من 30 سنة”.
وأرجع ذات البروفيسور المختص في أمراض القلب، أسباب الإصابة بالجلطات القلبية إلى عوامل أخرى يتصدرها التدخين والإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والقلق، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة واعتماد نظام غذائي صحي من شأنه الوقاية من الإصابة من مختلف الأمراض التي تصيب القلب.
بدورها، أبرزت رئيسة مصلحة طب القلب بالمستشفى الجامعي بباتنة، حنان زوزو، تسجيل مصلحتها هي الأخرى “ارتفاعا” في حالات الإصابة بالجلطة القلبية عقب انتشار جائحة كورونا، إذ تسجل سنويا نحو 600 حالة، من بينها زهاء 10 بالمائة تؤدي إلى الوفاة بسبب توقف إمداد الأكسجين للعضلة القلبية.
وقالت أن الأعراض الأولى للجلطة القلبية التي “لا يجب تجاهلها وإهمالها وتتمثل في الشعور بألم في الصدر”، داعية كل من يشعر بذلك إلى “التوجه نحو المصالح الطبية على الفور لتفادي الإصابة بالسكتة القلبية”.
وتطرق المشاركون في هذا اللقاء العلمي الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية يوم غد الجمعة بالنادي الجهوي العسكري، لعدة أمراض أخرى تهدد صحة القلب، منها مرض الشرايين التاجي وعدم انتظام ضربات القلب و الآثار الجانبية لعلاج أمراض السرطان على صحة عضلة القلب، بالإضافة إلى استعراض مختلف التقنيات الحديثة المستعملة في العلاج.