الجزائر تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن
وسيعقد الاجتماع غدا الأربعاء على هذا الأساس، ضمن سياق المساعي الجزائرية والجهود الدبلوماسية لوقف حرب الإبادة الصهيونية على الشعب الفلسطيني. ويأتي هذا التحرك الجزائري استمرارا للجهود التي تبذلها الجزائر لدفع مجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم لوقف العدوان الصهيوني.
وكان وزير الخارجية أحمد عطاف قد أكد خلال احتفال بيوم الدبلوماسية الأسبوع الماضي، أن “الجزائر بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن ستبقى تطالب بعقدِ الاجتماع تلو الاجتماع، واتخاذِ المبادرة تلو المبادرة، وطرحِ الفكرة تلو الفكرة، لأنه لا مَناصَ من اضطلاع مجلس الأمن والجمعية العامة، بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما تجاه الشعب الفلسطيني”.
وفجر الإثنين، استيقظ النازحون داخل مستشفى “شهداء الأقصى” على أصوات قصف مدوٍ وحرائق مشتعلة في خيام النازحين، ما أثار الخوف والرعب في صفوف المرضى والنازحين والطواقم الطبية والصحافيين المتواجدين في المكان.
وأقر الجيش الصهيوني قصفه خياما للنازحين في “مستشفى شهداء الأقصى” بزعم وجود مقاومين تابعين لحماس التي نفت مرارا ادعاءات مشابهة للجيش الصهيوني بشأن استخدام عناصرها لمدارس أو مستشفيات أو منشآت مدنية.
وجاء القصف الصهيوني على المستشفى بعد ساعات قليلة من استشهاد 22 فلسطينيا من بينهم 15 طفلا وامرأة وإصابة 80 آخرين بغارة همجية استهدفت مساء الأحد مدرسة “المفتي” التي تؤوي آلاف النازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.
ومنذ بداية الإبادة الصهيونية على قطاع غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وخلفت الإبادة الجماعية الصهيونية المتواصلة في غزة بدعم أمريكي منذ أكثر من عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. ويواصل الاحتلال الصهيوني الإبادة متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.