التوادد السياسي مع فاشية نتنياهو وتوراتية ترامب ضرر لكم..يا عرب!

أمد/ كتب حسن عصفور/ في تقرير نشرته قناة عبرية مساء يوم الأحد، كشف رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية نتنياهو وفريقه الخاص، أن الحرب على قطاع غزة لا ترتبط بأي مما يعلنه، بعدما تقدم رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك”، تقديره الشامل حول تطورات المشهد الغزي، وما يفترض أن يكون، فكان ردا عاصفا بالرفض والاتهام.
موقف نتنياهو وفريقه الخاص، الخالي كليا من قادة الأجهزة الأمنية، جيشا واستخبارات، في سابقة فريدة جدا، سقط أمام تطور الوقائع خلال الـ 15 شهرا وأكثر، من حرب أصبحت “أهدافها” متحركة وفقا للرغبة السياسية الذاتية وليس لـ “مصلحة أمنية”، وقاعدة الانطلاق تغيير شمولي في المنطقة وخاصة الشرق الأوسط.
“التلاسن الحاد” بين نتنياهو ورئيس الشاباك ريمون بار وبعض الأمنيين، يمكن وصفه بـ”ليلة القبض على مكذبة بيبي الأخيرة”، بعدما أعلن وقف استمرار تنفيذ صفقة الدوحة في مرحلتها الثانية، التي تقود للانتهاء من عملية تبادل الرهائن والأسرى نحو الخروج من قطاع غزة، في معاكسة للتقدير الأمني المستند إلى وقائع ميدانية وتحليلها وفقا للأهداف المعلنة.
“التلاسن الحاد” بين نتنياهو وقادة الأمن، جاء في زمن سياسي حساس، ساعات بعد وقف المضي قدما بتنفيذ الاتفاق الإجرائي، وساعات قبل انطلاق القمة العربية الطارئة في القاهرة، لبحث خطة اليوم التالي للحرب، كرؤية شمولية لحل “المسألة الغزية”، ارتباطا بحل القضية الفلسطينية، على قاعدة قرار الشرعية الدولية الخاص بدولة فلسطين.
وتتزايد قيمة “التلاسن الحاد” بين نتنياهو والجهاز الأمني، بعدما حاول الاختباء وراء موقف أمريكي بدعم موقفه، ليزيل غبار “الذريعة الاستخدامية” للإدارة الأمريكية من تحمل مسؤوليتها السياسية الأخلاقية، كونها تعلن أنها “طرف راعي” وليس “شريكا”، وبأن المسؤولية التعطيلية تقع بشكل رئيسي على نتنياهو وليس غيره.
المتابع السياسي لمسار نتنياهو وحكومته الفاشية، وبالتحديد فريقه الخاص، يدرك بلا أي شكل من أشكال الضبابية أنه لم يبحث يوما عن وقف حرب أو تهدئة أمنية سياسية، وزادت عدوانيته بشكل متسارع بعد عودة ترامب للبيت الأبيض، وتشكيل فريق “توراتي” الرؤية السياسية لحل الصراع، بشطب فلسطين هوية وكيان، ولم يعد ذلك كلاما إعلاميا، بل أصبح “مشروعا رئاسيا” أعلنه ترامب بشخصه وليس عبر آخر، ما عزز “المشروع التهويدي” لحكومة نتنياهو الفاشية.
ولأن القمة العربية في القاهرة، هي طارئة ومحددة لفلسطين واليوم التالي للحرب في قطاع غزة، بات ضرورة كبرى أن يكون قاعدة البناء الشمولي للخطة العربية قائمة على أساس واضح، بعيدا عن أي التباسية تنهك قوة الدفع الصياغية، التي تتضمنها الخطة العربية المنتظرة، تنطلق من تحديد لا يضع فواصل أو جدر بين الموقف الأمريكي المستحدث وموقف حكومة الفاشيين في دولة الكيان.
الخطة العربية القادمة، قيمتها وقوة فعلها متعلق بترابط الموقف السياسي مع آليات فعل تنفيذي، ترتبط بشكل مباشر بـ “المصالح الشمولية”، كي تجد طريق التنفيذ غير ذلك تضاف لسجل القرارات والوثائق العربية التي يختزنها “أرشيف جامعة الدول”.
“التوادد السياسي” مع حكومة نتنياهو الفاشية وإدارة ترامب التوراتية، ليس ضررا لفلسطين وحدها، لكنه خطر أكبر على محيطها الإقليمي..ولكم في تلاسن حكومتهم درس يا عرب.
ملاحظة: لا أرض أخرى..فيلم كثف واقع الصراع دون ارتعاش من تهم اللاسامية..اخترق الجدار الأمريكاني العالي ليعلن من عاصمة فنها هوليود أن فلسطين تبقى فلسطين..وما فيش بديل غير التعايش فيها..فيلم يستحق أعلى وسام وطني شعبي ورسمي..سلمت فرقة الاقتحام الفنية في زمن حلاك خالص ..
تنويه خاص: شو قصة سباق مين يحكم غزة..كل يوم بيطلع متطوع أو مشتاق..الغريب انه أغلبهم ما تذكروها من سنين ويمكن ما ناموا فيها شهر على بعضه..هي طمع مصاري أو طمع خدماتي لزوج ميلانيا وريفيرته الغزية..يا ناس تأكدوا الغزازوة كتير بيعتزوا بفلسطين بس بيعتزوا جدا بغزتهم..خليكوا بعاد بلاش تتلطوا بصراميها..
لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص