أمد/ لندن: نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً شاملاً يسلط الضوء على عز الدين الحداد (55 عاماً)، الذي يشغل حالياً منصب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، خلفاً لمحمد السنوار الذي أُفيد باغتياله.

وكشفت الصحيفة أن الحداد كان من القلائل الذين اطلعوا على سر هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقاد مباشرة اقتحام قاعدة ناحال عوز الإسرائيلية.

نجاة من محاولات الاغتيال و”مكافأة” إسرائيلية

وفقاً لـ”التايمز”، نجا الحداد من ست محاولات اغتيال في المجمل، ثلاث منها خلال الحرب الأخيرة. كما أُرسلت قوة إسرائيلية لاغتياله في المنزل الذي كان يختبئ فيه، لكنه لم يكن هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أن منشورات ألقاها الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب خصصت مكافأة قدرها 750 ألف دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى اغتياله.

وجاء في هذه المنشورات أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الحداد “يغير موقعه باستمرار ويعتمد على عدد قليل جداً من الأشخاص خارج دائرته الضيقة”.

وقال مصدر أمني في المنطقة لـ”التايمز”: “إنه أحد القادة القلائل والأخيرين المتبقين في غزة، وهذا يعني أن الضغط عليه كبير”.

دوره في هجوم 7 أكتوبر وإدارة معارك الأسرى

أكد التقرير أن الحداد كان أحد المشاركين الرئيسيين في سر هجوم 7 أكتوبر. وفي يوم الهجوم، كُلّف بتنسيق “الغزو الأولي” مع تعبئة القادة التابعين له في الليلة التي سبقت الهجوم.

وبحسب “التايمز”، أرسل الحداد وثيقة أوامر تضمنت ثلاثة أهداف رئيسية: تنفيذ عملية أسر جماعية، توثيق مباشر للهجوم، وسيطرة في الكيبوتسات داخل إسرائيل. كما أُشير إلى أن الحداد أدار المعركة في قاعدة ناحال عوز “عن بُعد”.

وفي الصفقة الأخيرة لتبادل الأسرى، كانت من بين مهام الحداد ضمان أن يتم تسليم الأسرى والأَسيرات إلى الصليب الأحمر “بسلاسة”، خاصة عندما نُفذ هذا الإجراء في منطقة مدينة غزة.

شاركها.