في الوقت الذي كان الجزائريون متخوّفين من ندرة بعض المواد الأساسية كالزيت والسميد والبطاطا والطماطم، فاجأهم البصل الأحمر بخرجة لم تكن في الحسبان، حيث صار عملة نادرة يصعب الحصول عليها، وإن وجدت فتجدها بسعر لا يقل عن 400 دينار.
وأسقط البصل الأحمر، خلال رمضان 2023، كل القواعد التجارية وقاوم كل الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة، ولم ينفع معه لا قانون المضاربة ولا قانون العقوبات، بل صار قدوة للبصل الأخضر الذي قفز سعره هو الآخر فوق 140 دينار.
وكان على الحكومة أن تلجأ إلى استيراد مادة البصل من خارج الوطن، كإجراء استثنائي من شأنه أن يعيد التوازن إلى السوق، كما يحقق للدولة أرباحا ويكسر سعر البصل الذي تجاوز الكيلوغرام الواحد عتبة 450 دينار، ويقطع الطريق على التجار المضاربين الذين صاروا يستغلون الأزمة لتوفير أرباح في مادة البصل الأخضر.
