« البام » يطمئن منتخبيه بسبب مخاوف من إقرار ميثاق أخلاقيات في سابقة اليوم 24
تحاول قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، بعث رسائل الاطمئنان إلى منتخبيه مع تصاعد المخاوف من تحول ميثاق الأخلاقيات المزمع إقراره في اجتماع المجلس الوطني السبت، إلى أداة للتضييق على المنتخبين الذين يشكلون حوالي 70 في المائة من مجموع أعضاء هذه الهيئة.
فمن جهة، صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للحزب، الذي ألقى كلمة باسمها في هذا الاجتماع، قال إن حزبه باعتباره « أول حزب سياسي » يضع ميثاقا للأخلاقيات، سيكون « أمام مسؤولية أخلاقية جماعية. لأن ما يجب أن لا نتغافل عنه هو أن الفاعل السياسي قدوة في المجتمع، والقدوة الحسنة تحتاج إلى التحلي بالحد الأدنى من مبادئ المروءة والشهامة والنزاهة، والتضحية والاستقامة ووفائها لانتمائها الحزبي ».
وشدد على أن ميثاق الأخلاقيات « لن يكون ترفا فكريا أو سبقا سياسيا نزايد به على باقي الأحزاب، بل سيكون ميثاقا ذا حمولات أخلاقية ملزمة، وهذا الرفع من مكانته هو ما جعلنا نتجنب إقرار مضمونه داخل المكتب السياسي، بل لمكانته الاعتبارية الهامة قررنا رفعه إليكم باعتباركم برلمان الحزب وضميره، لنعطيه بعده الأسمى ومفهومه الشمولي ».
هذه العبارات لحقها تأكيد القيادة الجماعية كما ذكر أبو الغالي، على وجوب « إعادة بناء المؤسسة الوطنية للمنتخبين على أسس تواصلية أكثر فعالية وعصرنة ونجاعة خدمة لقضايا المنتخبين وتعزيزا لروابطهم الحزبية ». كانت هذه الهيئة يرأسها في الماضي العربي المحرشي الذي يحاول نيل المنصب مجددا، باعتباره بابا خلفيا لعضوية المكتب السياسي.
هذه الكلمات غذت أكثر المخاوف المتزايدة من لدن المنتخبين. لكن نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني، حاولت تخفيف الهواجس عندما قالت خلال خطابها الافتتاحي إن ميثاق الأخلاقيات « ليس رسالة موجهة إلى المنتخبين »، بل إن هؤلاء « فخر للحزب ».