الاستقلال والبام والعدالة والتنمية يتصدرون نوايا التصويت في 2026 وسط استمرار العزوف الانتخابي اليوم 24

كشف استطلاع رأي حديث أجرته شبكة “أفروباروميتر” في المغرب، أن حزب الاستقلال يتصدر نوايا التصويت بحصوله على نسبة تأييد بلغت 4 في المئة، وذلك في وقت لا يزال فيه جزء كبير من الناخبين المغاربة متردداً أو يعتزم مقاطعة التصويت في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، المرتقبة في غضون عام.
الاستطلاع، الذي شمل عينة وطنية تتكون من 1200 شخص من مختلف جهات المغرب، تم ضمن جولة شبكة “أفروباروميتر”، العاشرة خلال شهر فبراير 2024، أظهر أن 33.8 في المئة من المستجوبين لم يقرروا بعد لمن سيمنحون أصواتهم، وهي نسبة ترتفع في الوسط القروي إلى 38.5 في المئة، مقابل 31.5 في المئة في المناطق الحضرية.
وبعد حزب الاستقلال، جاء كل من حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية بنسبة تأييد متساوية بلغت 3.8 في المئة، فيما حل حزب التجمع الوطني للأحرار، الفائز في انتخابات 2021، في المرتبة الرابعة بنسبة 3.2 في المئة. أما باقي الأحزاب، من قبيل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحركة الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية، فقد تراوحت نسب التأييد لها بين 1 و2 في المئة فقط.
وفي مؤشر آخر على استمرار العزوف الانتخابي، صرّح 34.1 في المئة من المشاركين بأنهم لا ينوون التصويت إذا ما تم تنظيم الانتخابات في اليوم الموالي للاستطلاع. وتبرز هذه النسبة بشكل أوضح في صفوف النساء، حيث بلغت 37.1 في المئة، مقارنة بـ31.1 في المئة في صفوف الرجال.
ورغم هذا التشتت في النوايا وضعف الحضور السياسي الحزبي، عبرت غالبية المستجوبين، بنسبة 56.8 في المئة، عن دعمهم للتعددية الحزبية باعتبارها آلية تتيح للناخبين خيارات متعددة لاختيار من يقود الحكومة. وتتوزع هذه النسبة بشكل شبه متساوٍ بين سكان المدن (57.2 في المئة) وسكان القرى (56.1 في المئة)، مع تسجيل فارق واضح بين الجنسين؛ حيث أيد 60.4 في المئة من الرجال هذا الطرح مقابل 53.2 في المئة من النساء.
في المقابل، يرى 33.4 في المئة من المشاركين أن التعددية الحزبية تكرّس الانقسام والغموض في المشهد السياسي، وهي وجهة نظر أكثر انتشاراً بين النساء (35.1 في المئة) مقارنة بالرجال (31.8 في المئة). كما عبّر 5.4 في المئة عن رفضهم لكلا الرأيين، فيما ظل 4.2 في المئة دون موقف محدد.