اخر الاخبار

الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم

دخل العدوان الصهيوني على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ14، حيث وسعت قوات الاحتلال نطاق عملياتها لتشمل مخيم “نور شمس”، شرقي المدينة، في تصعيد خطير أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد.

وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال دفعت، فجر اليوم، بتعزيزات عسكرية كبيرة تضم آليات وجرافات ثقيلة إلى مخيم “نور شمس”، وشنت عمليات اقتحام ومداهمة طالت عشرات المنازل في محيطه، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وسماع أصوات انفجارات ضخمة، مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

وفرضت قوات الاحتلال الصهيوني حصارا مطبقا على المخيم من جهاته كافة، بعد الاستيلاء على مبان سكنية في ضاحية “ذنابة” وحي “إسكان الموظفين” في ضاحية “اكتابا” وحي “السلام” المحاذي له، وطرد سكانها والاستيلاء على مركباتهم وإجبارهم على التوجه إلى خارج المدينة مشيا على الأقدام، وسط البرد القارس وأجواء محفوفة بالمخاطر، وحولت قوات الاحتلال الصهيوني هذه السكنات إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.

وشرعت قوات الاحتلال بتجريف شارع “نابلس” المحاذي لمداخل المخيم وتدمير البنية التحتية، وتعمدت التشويش على شبكات الأنترنت في المنطقة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر في طولكرم إن الاحتلال منع طواقمها من دخول المخيم بعد تلقيها بلاغا بوجود إصابات. وفي مخيم طولكرم، مازالت قوات الاحتلال تنشر أعدادا كبيرة من المشاة في أحيائه وأزقته كافة، وتداهم المنازل التي أصبحت غالبيتها فارغة ومدمرة بعد طرد سكانها منها، وتواصل الاستيلاء على البنايات العالية وتحويلها إلى منصات قنص وإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي.

وانتشرت قوات المشاة على طول شارع “نابلس” المحاذي لمداخل مخيم طولكرم، وسط أعمال تمشيط وتفتيش في الأراضي الزراعية وبين المنازل والمنشآت، في الوقت الذي استولت على مبنى سكني في المنطقة وحولته إلى ثكنة عسكرية وأماكن للقناصة.

وفي مدينة طولكرم، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على منطقة “الحي الشرقي”، حيث داهمت العشرات من منازل الفلسطينيين، وتحديدا في منطقة “حارة دياب” و”حارة المسلخ” و”حارة المقاطعة” وفتشتها وخربت محتوياتها ودققت في هويات سكانها، واستولت على سجلات كاميرات المراقبة الخاصة فيها. كما تواصل حصارها على مستشفى “الشهيد ثابت” الحكومي، حيث يتمركز الجنود على بوابتيه ويعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *