اخر الاخبار

الاحتلال الصهيوني يستبيح مدينة طولكرم

دخل العدوان الصهيوني على مدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية، يومه الـ17، ويومه الرابع على مخيم نور شمس، وسط استمرار الحصار ومداهمات المنازل ونزوح قسري للسكان، مترافقا مع حملة اعتقالات واسعة.

وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال دفعت، الليلة الماضية، بمزيد من التعزيزات العسكرية نحو المدينة ومخيماتها، ونشرت المشاة في مختلف المناطق والحارات، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، عددا من المواطنين النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، بعد مداهمة مسجد عثمان بن عفان “الجديد”، وسط المدينة، وإخراج المتواجدين فيه من النازحين، والتحقيق معهم ميدانيا، قبل أن تعتقلهم، وعُرف من بين المعتقلين: رمزي العارضة، ونور تركمان ومحمود حسين، وهم من مخيم طولكرم، كما اعتقلت الشاب بدر حكم حجازي من منزله في المدينة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال في الساعات الأولى من فجر اليوم، مواطنتين، شرقي طولكرم، بعد مداهمة منزليهما وهما: ربى الساعد “بسيسي” (45 عاما) من بلدة رامين، وسيرين صعيدي من بلدة بيت ليد. وأصيب شاب (19 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة كفر اللبد، شرقي طولكرم، بعد محاصرة قوات الاحتلال لأحد المنازل فيها وتم نقله إلى المستشفى.

وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارا على الحي الشرقي لمدينة طولكرم، خاصة المنطقة القريبة من مخيمها، وتستولي على ثلاثة مبان فيها كثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، وتمنع المواطنين من الخروج من منازلهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية أو حتى الظهور على النوافذ والشرفات.

وتتوالى المناشدات من سكان هذا الحي إلى كافة الجهات المسؤولة، بما فيها الصليب والهلال الأحمر بالتحرك العاجل لتفقد أحوال العائلات، وتوفير المواد الغذائية وتأمين الخدمات الصحية، خاصة لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة وتسهيل حركة المواطنين.

كما شهد مخيم نور شمس، موجة جديدة من النزوح الجماعي لعشرات العائلات قسرا، تحت التهديد والترهيب من الاحتلال، وسط إطلاق الأعيرة النارية وسماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.

وتقوم قوات الاحتلال بمداهمة منازل المواطنين وتفتيشها وتخريب محتوياتها وإخضاع سكانها للتحقيق الميداني والتنكيل، واعتقال عدد منهم. كما تواصل جرافات الاحتلال تجريف وتدمير البنية التحتية والممتلكات في مختلف حارات المخيم، بدءا من جبل النصر والصالحين والمنشية والمسلخ، وصولا إلى الحارات الداخلية، إضافة إلى تجريف شارع نابلس على طول امتداد مداخل المخيم وتدميره بشكل كامل، كما نسفت ثلاثة منازل.

وفي مخيم طولكرم، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري ونشرت المشاة داخل حارات المخيم ومنازله الفارغة، وحولتها لثكنات عسكرية، وسط إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف، كما أحرقت منزلا لعائلة العوفي في حارة مربعة حنون.

وواصلت قوات الاحتلال استيلاءها على منازل ومبان سكنية إضافية في محيط المخيم، تحديدا في الحيين الشمالي والشرقي للمدينة، وحولتها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة. وناشد المواطنون الذين لم يغادروا منازلهم على أطراف المخيم، بإيصال المواد التموينية ومياه الشرب والأدوية وحليب الأطفال، في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية، نتيجة انقطاع كافة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصالات بعد تدمير الاحتلال للبنية التحية للمخيم.

ويواصل الاحتلال إغلاق بوابة جسر جبارة، عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، وفصلها عن قرى الكفريات، لليوم الخامس على التوالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *