الاحتقان في كليات الطب والصيدلة ارتفع ويتعين على الحكومة الوصول إلى مقاربة مسؤولة اليوم 24
قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن على الحكومة أن تفهم بأن لها مسؤولية في تدبير الشأن العام، عبر إيجاد الحلول لكافة أوضاع الاحتقان في أية قضية مطروحة، كاشفا أن درجة الاحتقان في ملف احتجاجات طلبة كليات الطب والصيدلة، ارتفعت ويتعين الوصول إلى مقاربة مسؤولة، قبل أن يجدد تأكيده على موقف حزبه من هذا الملف، مطالبا الحكومة، بأن تظل مفتوحة على الحوار وملتزمة به.
واعتبر بنعبد الله، أن على الحكومة كيفما كانت درجة نفاد صبرها من أجل إيجاد الحلول في نظرها، فهي يجب أن تظل في اعتقاده منفتحة ومادة أيديها لكل الحلول المناسبة لكافة الإشكاليات المطروحة، قائلا: « سنسعى إلى أن تواصل الحكومة كافة هذه الحلول »، فليس هدف حزبه هو تحويل ندوته إلى مهرجان لحشد الطلبة لمزيد من الاحتجاج، مؤكدا أن حزبه يتفادى المخاطرة بمصالح الطلبة ولا بمشاعر آبائهم وأمهاتهم، مشددا بقوله: « هدفنا أننا نعتقوا المسار الدراسي ديالكم وليس فقط السنة الدراسية، لأنه إلى مشا لا قدر الله وقع في هذه السنة انحراف سلبي، فاستدراك ذلك سيكون صعبا جدا، بل ربما مستحيلا ».
وفي هذا السياق، أطلق الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نداء لحلحلة ملف طلبة كليات الطب والصيدلة رغم التعصب الحكومي، عبر تنزيل مقاربة مسؤولة ومتزنة، من قبل مختلف التعبيرات الطلابية، بمساهمة كافة الأطراف، وصولا لطمأنة الحكومة للطلبة من جهة، ومن جهة ثانية التعبير من طرف الطلبة عن الاستعداد للحوار للوصول إلى حل متفق بشأنه.
وفي هذا الصدد، كشف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه أجرى اتصالا مطولا مع عبد اللطيف الميراوي، على خلفية احتجاحات وإضرابات طلبة كليات الطب والصيدلة المتواصلة، والتي باتت تنذر بسنة بيضاء، على اعتبار أن لوزارته مسؤولية أكبر على مستوى المسلك الدراسي، وضمان تمثيلية وزارته في الندوة التي نظمها حزبه حول مستقبل التكوين الطبي في المغرب، في إطار مساعيه لحلحلة ملف طلبة الطب الذي عمر طويلا، لكن بنعبد الله فشل في إقناع الميراوي بالحضور، وقال : »إن ذلك تعذر ».
لكن زعيم حزب الكتاب عاد ليؤكد أيضًا: « على أية حال هناك أبواب مفتوحة يتعين أن نعمل على الدخول منها لتجاوز الوضعية الحالية »، كاشفا وجود مساعٍ أخرى من طرف آباء وأولياء طلبة كليات الطب والصيدلة، لإيجاد حل، جرت أطوارها أمس الخميس، مشددا على « وجود تساؤلات وقلق، من طرف الآباء والأولياء، وخاصة من قبل الطالبات والطلبة، ومن دون شك من قبل جميع الهيئات المتابعة للموضوع، التي تسعى لإيجاد المسالك الضرورية للخروج من هذه الأزمة ».
مقابل ذلك، بدا بنعبد الله متفائلا في ندوة حزبه التي نظمها بمقره بالرباط، للوصول إلى حل أزمة طلبة كليات الطب، على الرغم من التعقيدات التي بات يعرفها هذا الملف، معتبرا أن ندوة الحزب تكتسي طابعا خاصا، فهي ليست مجرد ندوة، لكنها يضيف بنعبد الله: « سعي لتجاوز وضعية الاحتقان الموجودة على مستوى مختلف كليات الطب، قمنا بالاتصال بشكل مباشر كقيادة وطنية للحزب أو من قبل شبيبة الحزب، بكافة الأطراف، سعيا لإيجاد الحل، كنا نسعى للوقوف إلى جانب المطالب الطلابية المعبر عنها والمختلفة، ونستمر في ذلك إلى أن نجد حلا، ونريد أن نعمل جميعا في هذا الاتجاه، وكانت مساع من قبلنا لحضور الوزارتين المعنيتين، لكن مع الأسف تعذر ذلك، ولن نسقط في فخ إضافة عناصر سلبية أخرى إلى الوضع الذي لايحتمل ذلك ».