قال حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن المبادرة التي يقودها إلى جانب المعارضة البرلمانية من أجل توفير شروط تقديم ملتمس الرقابة ضد الحكومة الحالية، ‬لقيت تجاوبا ‬عمليا، وتشق طريقها بعقلانية ومسؤولية وهدوء، ‬لتستكمل كل الحظوظ ‬لتحقيق المبتغى من ورائها.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

رغم تأكيدات هذا الحزب، إلا أن خطوة تقديم ملتمس الرقابة تشق طريقها بصعوبة لإقناع حلفائه في المعارضة. هذه ‬المبادرة، التي قال عنها ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الوردة على هامش اجتماع للمكتب السياسي، إنها ‬تسعى إلى ‬خدمة سياسية وطنية تستوجبها المرحلة، ‬تتجاوز ‬الجوانب التقنية أو الحسابية ‬بخصوص الحكومة إلى ما هو أبعد، ‬من حيث الثقافة السياسية المراد إعادة الاعتبار إليها، ‬ومن حيث الضرورة الترافعية من أجل حرمة المؤسسات ‬الدستورية الواجب احترامها.

واعتبر المكتب السياسي للاتحاد، في بيان، ‬أن الحرص على استمرار التنسيق السياسي ‬لأحزاب المعارضة، ‬والذي ‬ورد في ‬سياق المبادرة الاتحادية لخلق جبهة وطنية رافضة للأمر الواقع و لمواجهة التغول ‬الثلاثي ‬في ‬الجهاز التنفيذي ‬وكافة مؤسسات التمثيلية الوطنية‬، ‬هو حرص نابع من اقتناع الاتحاد بقدرة المكونات الوطنية في ‬المعارضة، بمساندة ودعم كل الفاعلين الذين يهمهم السير السليم للمؤسسات على خلق الفارق‬، ‬وتحسين مناخ النقاش الديمقراطي ‬والدفع نحو توازن مؤسساتي‬، ‬أصبح شرط وجوب من شروط حياة سياسية وطنية سليمة.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وفي ‬هذا الصدد، أشاد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، باستمرار اللقاءات ‬مع مكونات المعارضة البرلمانية من جهة، ومن جهة ثانية، تطوير العمل المشترك مع ‬حزب التقدم والاشتراكية، ‬والذي ‬استطاع في ‬ظرف زمني ‬قياسي ‬أن ‬يُموقع المعارضة في ‬قلب المشهد السياسي ‬وما ‬يعرفه من مبادرات مصيرية تهم المجتمع والأسرة والدولة الاجتماعية.

مازالت محاولات الاتحاد الاشتراكي الهيمنة على ملتمس الرقابة، ونسبته إليه، تمثل مشكلة حقيقية بالنسبة لفرقاء المعارضة الآخرين.

 

شاركها.