الاتحاد الاشتراكي يرفض تلميحات وهبي حول مشاركته في التحالف الحكومي مستقبلا
بعدما أشار عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، منتصف الشهر الماضي إلى الاتحاد الاشتراكي (معارضة) كـ”حليف في المستقبل القريب” مغذيا تكهنات التعديل الحكومي، رد هذا الحزب على تلك التلميحات في البرلمان، وقال رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، في جلسة المسائلة الشهرية لرئيس الحكومة: “كما كان واهما سابقا من اعتقد أننا سنسخن أكتافه، فواهم منه أكثر، من يعتقد اليوم أننا سنكون رهن إشارته لنكون حلفاءه المستقبليين، لأننا ندرك جيدا أن المشاركة في تدبير الشأن العام، مؤطر بالمقتضيات الدستورية وباحترام المؤسسات”.
وأضاف شهيد، “بقدر رفضنا لأي تبخيس لأدوار المعارضة البرلمانية، ضدا على الدستور، بقدر مناهضتنا لأي تضليل أو تغليط في المشهد السياسي أو التمثيلي”، مضيفا، :إننا نحرص على الوضوح من أجل تعزيز مساحات الفرز بين المبادئ والمواقف، وعدم اللجوء إلى الاصطفافات الشكلية، لأن الجوهري بالنسبة إلينا أن يكون الاصطفاف في مصلحة الوطن، ومع تعزيز الممارسة الديمقراطية التي أكد عليها زعيمنا عبد الرحيم بوعبيد”.
وشدد شهيد على أن حزبه، “سيظل وفيا لقناعاته أينما كان موقعه في الأغلبية أو المعارضة”، مضيفا، “لن نقبل أي تشكيك في مواقفنا المبدئية”.
وكان وهبي خاطب في 17 أبريل الماضي الفريق الاشتراكي قائلا، “أنتم حلفاؤنا في المستقبل القريب”، وهي عبارة قصيرة جاءت مع تزايد التكهنات حول قرب إجراء تعديل حكومي، سيكون الأول من نوعه على الحكومة التي شكلها عزيز أخنوش عام 2021، وبحسب المتتبعين، فإن حديث وهبي بهذه الطريقة يغذي التحليلات الجارية حول صيغة التعديل المرتقب.
وهبي الذي كان يجيب على سؤال للفريق الاستقلالي، نبهه أحد البرلمانيين الاستقلاليين إلى طارح السؤال الذي ينبغي أن يتوجه إليه بالجواب، فعلق وزير العد، “نعم، أنتم حلفائي.. لكن (ثم أدار وجهه إلى حيث يجلس الفريق الاتحادي) أنتم أيضا حلفاؤنا في المستقبل القريب”.
ولاحقا، وخلال سؤال ثان طرحه حزب الاستقلال، أعاد وهبي تنفيذ المشهد مجددا.، لكنه هذه المرة سرعان ما استدار إلى فريق حزب الاستقلال وقال مشيرا إلى مجموعة العدالة والتنمية: “هادو مكايننيش”، ثم ضحك.