أمد/ تل أبيب: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس أن إسرائيل وافقت على قبول مخطط ويتكوف الجديد بشأن تبادل الأسرى. جاء هذا الإعلان خلال محادثة مع عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، حيث قال نتنياهو: “نوافق على قبول المخطط الذي نُقل إلينا الليلة. حماس لم ترد بعد.” وفقا للقناة 12 العبرية.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل القتال حتى “القضاء على حماس”، ولن تغادر قطاع غزة حتى “يصبح جميع الرهائن في أيدينا”.

وحول كيفية تحديد من من القتلى الرهائن سيتم تسويته في الصفقة، أفيدت العائلات بأنه لم يتم اتخاذ قرار بعد، وأن جميع القتلى لديهم نفس الوضع من وجهة نظر الدولة.

وصفت العائلات اللقاء بأنه “ممتع وعملي”، وأعربوا عن تقديرهم لكونه الأول بمبادرة من مكتب رئيس الوزراء بعد فترة انتظار طويلة.

حماس “تدرس” المقترح 

من جانبها، علقت حركة حماس لأول مرة على مخطط ويتكوف الجديد، موضحة أنها حصلت عليه من الوسطاء.

وذكرت الحركة أن “قيادتنا تدرس المقترح الجديد بمسؤولية وبما يخدم مصالح شعبنا ويوفر الإغاثة ويحقق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة”.

ومع ذلك، تواجه حماس معضلة حقيقية في دراستها للمخطط الأمريكي الجديد. فمن جهة، يمكن أن يُفسر رفضها كـ”صدام مباشر مع إدارة ترامب والمبعوث ويتكوف”، مما قد يمنح إسرائيل “الضوء الأخضر” للقيام بنشاط واسع النطاق في غزة. ومن جهة أخرى، يمثل قبول الخطة مشكلة للحركة أيضاً، لأنها “لا تتضمن التزاماً بإنهاء الحرب”.

البند الذي تتمسك به حماس هو صيغة تفيد بأن الرئيس الأمريكي ترامب سيعمل على تعزيز الالتزام بالحرب، ولكن ليس الالتزام الفوري بإنهاء الحرب فعلياً.

ويبقى السؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كان الأميركيون والوسطاء سينجحون في إقناع حماس بأن ترامب ينوي حقاً إنهاء القتال، أم أن المخاوف ستتزايد وتتراجع الحركة عن القرار.

الإطار التفاوضي بشأن اتفاق لوقف إطلاق نار دائم وفق مقترح المبعوث الامريكي

ووصفت مصادر فلسطينية مطلعة المقترح الإسرائيلي الجديد لوقف إطلاق النار في غزة بأنه “انقلاب على المسار التفاوضي برمّته”، مشيرة إلى أنه يمثل “ردّ إسرائيل على ما توافقت عليه حماس وويتكوف” أكثر منه مقترحاً جديداً. وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة تل أبيب على مخطط ويتكوف الجديد.

ووفقاً لهذه المصادر، يتضمن المقترح الإسرائيلي بنوداً رئيسية تثير قلق الفصائل الفلسطينية، أبرزها:

الإفراج عن نصف الأحياء والجثامين في الأسبوع الأول من الاتفاق.

لا انسحاب للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

لا ضمان لاستمرار توقف القتال بعد الأسبوع الأول.

لا ضمان لدخول المساعدات أو التزام بالبروتوكول الإغاثي.

وتعتبر المصادر هذا المقترح بمثابة “اتفاق لأسبوع واحد وليس لمدة 60 يوماً”، مدعية أن “العدو يريد نزع أوراق القوة من المقاومة في الأسبوع الأول ثم يتنصّل من كل الالتزامات”.

وتأتي هذه التطورات في وقت تدرس فيه حركة حماس المقترح الجديد بحذر، معبرة عن مخاوفها من أن قبول الخطة “لا يتضمن التزاماً بإنهاء الحرب”.

تفاصيل المقترح

المدة: وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما. يضمن الرئيس ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.

إطلاق سراح الرهائن: سيتم إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و 18 رهينة إسرائيليا متوفى، من قائمة الـ58 ليتم إطلاق سراحهم في اليومين الأول والسابع نصف الرهائن الأحياء والمتوفين (5 أحياء و 9 متوفين) سيتم إطلاق سراحهم في اليوم الأول من الاتفاق. النصف المتبقي من الرهائن (5 أحياء و 9 متوفين) سيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع.

المساعدات  الإنسانية: سيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. سيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق. وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها ستشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

الأنشطة العسكرية الإسرائيلية: ستتوقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند بدء سريان الاتفاق. خلال فترة وقف إطلاق النار، سيكون هناك توقف للحركة الجوية (العسكرية والاستطلاعية) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميًا، أو 12 ساعة يوميا خلال الأيام التي يتم فيها تبادل الرهائن والأسرى.

إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي:

**في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (5 أحياء و 9 متوفين)، سيتم إعادة الانتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وممر نتساريم، وفقا للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وبالاستناد إلى خرائط يتم الاتفاق عليها.

** في اليوم السابع، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (5 أحياء و 9 متوفين)، سيتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وفقا للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وبالاستناد إلى خرائط يتم الاتفاق عليه.

** ستقوم الفرق التقنية بوضع حدود إعادة الانتشار النهائية خلال المفاوضات.

المفاوضات: في اليوم الأول، ستبدأ المفاوضات تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، بما يشمل:

مفاتيح وشروط تبادل جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

القضايا المتعلقة بإعادة انتشار وانسحاب القوات الإسرائيلية والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة

الترتيبات المتعلقة بـ “اليوم التالي” في قطاع غزة والتي قد تطرحها أي من الجانبين.

 الإعلان عن وقف إطلاق نار دائم

الدعم الرئاسي: الرئيس جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار ويصر على أن المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقت، إذا تم اختتامها بنجاح باتفاق بين الطرفين، ستؤدي إلى حل دائم للصراع.

إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين: مقابل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء، ووفقًا لشروط المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن الرهائن والأسرى،  ستفرج إسرائيل عن 125 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد و 1,111 معتقلاً من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.

مقابل الافراج عن  رفات 18 رهينة إسرائيلية، ستفرج إسرائيل عن 180 جثمان فلسطيني  من غزة.

سيتم التنفيذ بشكل متزامن وفق آلية متفق عليها وبدون مظاهر أو احتفالات علنية. سيجري نصف هذه الإفراجات في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم السابع.

وضع الرهائن والأسرى: في اليوم العاشر، ستقدم حماس معلومات كاملة (إثبات حياة وتقرير الحالة الطبية / إثبات الوفاة) لكل من الرهائن المتبقين. بالمقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وأعداد الشهداء الغزيين المحتجزين في إسرائيل. تلتزم حماس بضمان صحة وسلامة وأمن الرهائن خلال فترة وقف إطلاق النار.

الإفراج عن الرهائن المتبقين عند التوصل لاتفاق: يجب الانتهاء من التفاوض بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار خلال 60 يومًا. عند التوصل إلى اتفاق، سيتم الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين (الأحياء والمتوفين) من “قائمة الـ58” التي قدمتها إسرائيل. إذا لم تُختتم المفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار خلال الفترة المذكورة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بشروط ومدة يتم الاتفاق عليها من قبل الطرفين طالما أن الطرفين يفاوضان بحسن نية.

الضامنون: سيتولى الوسطاء الضامنون (الولايات المتحدة، مصر، قطر) ضمان استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا ولأي تمديد متفق عليه، وسيضمنون إجراء مناقشات جادة بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، وسيبذلون كل جهد ممكن لضمان إتمام المفاوضات المذكورة أعلاه.

المبعوث المشرف: المبعوث الخاص، السفير ستيف ويتكوف، سيأتي إلى المنطقة لاستكمال الاتفاق. سيتولى ستيف ويتكوف رئاسة المفاوضات.

إعلان الرئيس ترامب: سيعلن الرئيس ترامب شخصيًا عن اتفاق وقف إطلاق النار. تلتزم الولايات المتحدة والرئيس ترامب بالعمل لضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.

شاركها.