الإساءة للنبي وحرق المصحف ليست حرية تعبير
أشاد رئيس أساقفة فيينا الكاردينال كريستوف شونبرون، خلال زيارته مقر رابطة العالم الاسلامي بالعاصمة السعودية الرياض، ولقائه الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، بمنجزات “وثيقة مكة المكرمة” على الصعيد العالمي، وبخاصة ما حملته مضامينُها من رسائل إيجابية للأجيال القادمة، كونها خصصت حديثا عن الشباب وتمكينهم.
وناقش الجانبان عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما جهود بناء الجسور بين الأمم والشعوب، وأهمية التعاون والتواصل الفاعل بين قادة الأديان في مواجهة أفكار ودعوات الصِّدام الحضاري. وتناول اللقاء الحديث عن “وثيقة مكة المكرمة” وتأثيرها العالمي البارز في العلاقات بين الأديان والثقافات، ودورها الفاعل في معالجة أبرز الأزمات الدولية.
وأبدى الكاردينال شونبرون اهتمامه الكبير جدا بأعمال الرابطة ومبادراتها الدولية، مؤكدا تطلعه للعمل المستقبلي سويا. وقال رئيس أساقفة فيينا في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن “حرية التعبير بريئة من الإساءات للإسلام”، مبينا أن الإساءة الكاريكاتورية إلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والإقدام على حرق نسخة من المصحف الشريف “لا يصنفان على أنهما حرية تعبير”، رافضا الأعمال التي قام بها البعض مؤخرا.
وأعرب الكاردينال كريستوف شونبرون عن اعتقاده بأن “الحرية الشخصية تتطلب احترام الآخر وعدم الإساءة إليه بأي شكل من الأشكال”.
يشار إلى أن زيارة رئيس أساقفة فيينا إلى الرياض والتي أعلن عنها الفاتيكان، تكتسب أهمية كبيرة؛ حيث يعدّ الكاردينال شونبرون أحد أبرز القيادات الدينية الفاعلة في مجال تعزيز الصداقة والتعاون بين الحضارات وفق مشتركها الإنساني.