أمد/ غزة: أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن سكان قطاع غزة يُجبرون على النزوح مجددًا بأوامر الاحتلال الإسرائيلي، مع عدم توفر أي مكان آمن لهم. وقالت الوكالة في بيان صادر عنها يوم السبت عبر منصة “إكس”: “لا يوجد مكان آمن في غزة، فالكل يعاني، ولا أحد آمن في غزة، ولا عمال إغاثة أو صحة ولا موظف في الأمم المتحدة.”

وشددت الأونروا على أن الشعب في غزة قد خضع لأكثر من 650 يومًا من “القتل بلا هوادة وبلا نهاية”، وعانوا من الدمار واليأس.

مساعدات طبية محدودة مقابل آلاف الشاحنات المنتظرة

لن تُنهي عمليات الإسقاط الجوي التجويع المُتفاقم في #غزة. إنها مُكلفة وغير فعّالة، وقد تُودي بحياة مدنيين مُجوعين.

إنها مُجرّد تشتيت للانتباه وتضليل متعمّد.

لا يُمكن مُعالجة الجوع المُصطنع إلا بالإرادة السياسية.

يجب رفع الحصار، وفتح المعابر، وضمان حركة آمنة ووصول المساعدات… pic.twitter.com/jaiyCYFzkU


— الأونروا (@UNRWAarabic) July 26, 2025

في سياق متصل، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة عن دخول 6 شاحنات تحمل مستلزمات طبية عاجلة اليوم، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). وأوضحت المصادر أن هذه الشاحنات لا تحتوي على أي أصناف غذائية، لكن محتوياتها ذات “أهمية كبيرة واحتياج عاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة”.

وفي تحذير شديد اللهجة، أكدت الأونروا أن “عمليات الإسقاط الجوي لن تُنهي التجويع المتفاقم في غزة”. ووصفتها بأنها “مُكلفة وغير فعّالة، وقد تُودي بحياة مدنيين مُجوعين”، معتبرة إياها “مُجرّد تشتيت للانتباه وتضليل متعمّد”.

“الجوع المصطنع يتطلب إرادة سياسية وليس إسقاطات جوية”

وشددت الوكالة على أن “الجوع المُصطنع لا يُمكن مُعالجته إلا بالإرادة السياسية”. ودعت إلى رفع الحصار، وفتح المعابر، وضمان حركة آمنة ووصول المساعدات الإنسانية بما يحفظ كرامة المحتاجين.

كما طالبت الأونروا بالسماح للأمم المتحدة وشركائها، بمن فيهم الأونروا نفسها، بالعمل على نطاق واسع ودون عقبات بيروقراطية أو سياسية. وكشفت أن لديها ما يُعادل 6 آلاف شاحنة في الأردن ومصر تنتظر الضوء الأخضر للدخول إلى غزة. وأكدت أن “إدخال المساعدات بواسطة الشاحنات أسهل بكثير، وأكثر فعالية، وأسرع، وأقل تكلفة، وأكثر أماناً. إنه أكثر كرامة لسكان غزة”.

آخر أخبارنا عن الوضع في📍#غزة و #الضفة_الغربية:

🔹تضاعفت أكثر من مرتين حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة منذ آذار.

🔹نفدت مخزونات أكثر من نصف الأدوية الأساسية لدى الأونروا.

🔹في 20 تموز، اقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى في نابلس، وأطلقت الغاز المسيل للدموع… pic.twitter.com/uhZJBRA36R


— الأونروا (@UNRWAarabic) July 26, 2025

أخيرًا، دحضت الأونروا مزاعم تحويل المساعدات، مؤكدة أن “الإسقاطات الجوية لن تمنع تحويل المساعدات عن مسارها، بل إن المساعدات الإنسانية المبنية على المبادئ هي التي تضمن وصولها إلى من يحتاجها”. وأشارت إلى أن أحدث تقرير صادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أكد “أنه لا وجود لما يُسمّى تحويلًا ممنهجًا للمساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية في غزة”.

شاركها.