أمد/ جنيف: نددت الأمم المتحدة، الجمعة، بالعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على قاضيين في المحكمة الجنائية الدولية بسبب تحقيقات تتعلق بإسرائيل، معتبرة أن ذلك يشكل تصعيداً في “التدابير الانتقامية” بحق المؤسسات الدولية.

والقاضيان المعنيان، الجورجي غوتشا لورديكيباندزه والمنغولي إردينيبالسورن دامدين، كانا قد صوتا الأسبوع الحالي ضد طعن تقدمت به إسرائيل لإغلاق تحقيق في جرائم حرب في غزة.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة عقوبات أمريكية طاولت سابقاً 9 قضاة ومدعين في المحكمة على خلفية التحقيق في جرائم حرب تتهم إسرائيل بارتكابها في قطاع غزة.

ونشر مكتب المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان على منصة إكس أن “العقوبات تمثل تصعيداً جديداً في التدابير الانتقامية من المؤسسات الدولية”.

Yesterday’s announcement of US sanctions against two more judges of the @IntlCrimCourt represents a further intensification of reprisals against international institutions.

Such targeting of judges, as well as prosecutors and UN experts, runs counter to the rule of law and… pic.twitter.com/dJbCHXAGXt

— UN Human Rights (@UNHumanRights) December 19, 2025

وترتبط العقوبات بقرار المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن القاضيين المشمولين بالعقوبات صوتا هذا الأسبوع لصالح الإبقاء على مذكرتي التوقيف.

وفي يوليو (تموز) فرضت واشنطن عقوبات أيضاً على فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد اتهامها المتكرر لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وأكد مكتب المفوض الأممي أن “العقوبات على قضاة أو مدعين أو خبراء بالأمم المتحدة تتعارض مع سيادة القانون وإدارة العدالة”.

شاركها.