اخر الاخبار

الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية غيرت معالم قطاع غزة جذريا..وحاصرت سكانه

أمد/ نيويورك: كشفت الأمم المتحدة أن نحو 70% من أراضي قطاع غزة أصبحت إما منطقة عسكرية أو مناطق خاضعة لأوامر إخلاء، في غضون 6 أسابيع من استئناف إسرائيل عمليتها العسكرية في القطاع.

وحسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي نقلتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإنه منذ استئناف العمليات في القطاع، غيرت القوات الإسرائيلية معالم الخريطة بشكل جذري، ما أدى إلى دفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى التكدس في جيوب سكانية تتقلص يوما بعد آخر.

وأشارت بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى أن أوامر الإخلاء الأخيرة شملت مناطق حدودية ومراكز سكانية كبرى، وأدت إلى نزوح أكثر من 420 ألف شخص.

وقد وسعت إسرائيل كذلك ما تعرف بـ “المنطقة الأمنية” أو “منطقة العازل الأمني” (Buffer Zone) على طول حدود غزة مع كل من إسرائيل ومصر. وتبرر إسرائيل هذه الخطوة بأنها تهدف إلى منع تكرار هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وقد أوضح مسؤولون إسرائيليون أنهم لا ينوون التخلي عن هذه المناطق التي تنتشر فيها قواتهم. وتعتبر هذه المناطق “محظورة الدخول”، حيث يعرض الفلسطينيون أنفسهم للخطر في حال اقترابهم منها.

وكانت مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة، قد شهدت أكبر توسع لهذه المنطقة الأمنية، حيث طلبت إسرائيل من السكان إخلاء المدينة مع تقدم قواتها. وتقع رفح على الحدود مع مصر، وكان ممر فيلادلفيا يستخدم كجزء من المنطقة العازلة. وقد أعلنت إسرائيل أن المنطقة الآن تمتد شمالا حتى مدينة خان يونس والممر الجديد الذي أطلق عليه اسم “ممر موراج” (Morag Corridor).

وقد حذرت منظمات الإغاثة من أن أوامر الإخلاء وتوسيع المناطق الأمنية قد فصلت آلاف الفلسطينيين عن أراضيهم، وقطعت عنهم سبل الحصول على المساعدات، في وقت يعاني فيه القطاع من حصار كامل تفرضه إسرائيل منذ نحو شهرين.

وتشمل المناطق المشمولة بأوامر الإخلاء نصف عدد آبار المياه في القطاع، فضلا عن العديد من المنشآت الطبية والخدمية الحيوية، حسب تقارير (OCHA). ولا يزال عدد من المدنيين يقيمون في بعض المناطق التي طلب منهم مغادرتها.

“الأونروا”: نحو 660 ألف طفل لا يتلقون أي تعليم مدرسي

وأفادت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” يوم الخميس بأن نحو 660 ألف طفل في قطاع غزة لا يتلقون أي تعليم مدرسي بسبب الحرب.

وقالت الوكالة الأممية في تغريدة على موقع “إكس”: “لا تزال الأونروا أكبر مقدم لخدمات التعليم في حالات الطوارئ والدعم النفسي والاجتماعي في قطاع غزة، مانحة الأطفال بصيص أمل”.

لكنها أشارت إلى تحديات هائلة موضحة أن “حوالي 660,000 طفل في غزة خارج المدرسة ولا يتلقون أي تعليم بسبب الحرب”.

وأضافت أنه بعد استئناف القصف الإسرائيلي بعد انتهاء وقف إطلاق النار، تأثرت أنشطة التعلم المؤقتة بشدة.

وتابعت أن أوامر التهجير الأخيرة في القطاع زادت من صعوبة حصول الأطفال على دعم الصحة النفسية والأنشطة الترفيهية التي تشتد الحاجة إليها.

ويوم الأربعاء، حذر جوناثان فاولر مدير الاتصالات في “الأونروا” من خطورة الوضع الإنساني في القطاع، مؤكدا أن شبح المجاعة يخيم على القطاع وسط استمرار إغلاق إسرائيل المعابر والعمليات العسكرية.

ووصف المشهد في غزة بأنه “أشبه بأهوال يوم القيامة”، مؤكدا أنه يفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، وأن القطاع يمر بأسوأ مرحلة إنسانية منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.

UNRWA remains the largest provider of emergency learning and psychosocial support across the #Gaza Strip, bringing a ray of hope to children.

But the challenges are immense:

🔔 Around 660,000 children in Gaza are out of school due to the war.

🔔 Following the resumption of… pic.twitter.com/cm10dwsEgp


— UNRWA (@UNRWA) May 1, 2025

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *