الألعاب العربية .. نجاح تنظيمي آخر للجزائر
اختتمت، مساء اليوم السبت، الطبعة الـ15 للألعاب الرياضية العربية التي احتضنتها الجزائر في الفترة الممتدة من 5 إلى 15 جويلية الجاري.
وأشرف على حفل الاختتام بالمركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر العاصمة)، وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية وبحضور عدد من أعضاء الحكومة وضيوف من عدة دول ومنظمات.
واستهل الحفل بتسلم رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل من أيدي وزير الشاب والرياضة، عبد الرحمان حماد، علم الألعاب الرياضية العربية.
وبدوره تسلم نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبرالمبية السعودية، الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد علم الدورة التي ستحتضن طبعتها المقبلة (السادسة عشر) دولة المملكة العربية السعودية سنة 2027.
وأعلن وزير الشباب والرياضة عن اختتام الطبعة الـ15 للألعاب الرياضية العربية، مضيف في كلمته: “سيسدل الستار على المنافسات الرياضية ولكنه رفع علم الإخوة والتعايش العفوي والمحبة تحت راية واحدة وهي راية العروبة بكل أبعادها من الخليج إلى المحيط .لا يسعني إلا أن أجدد شكري وامتناني لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الذي برؤيته وإرادته لم شمل العرب سياسيا و ثقافيا لأن الرياضة ثقافة، ثقافة التنافس والروح الرياضية، ثقافة التحديات والبطولات، ثقافة التسامح والتضامن والمنافسة”.
وأضاف قائلا: “نجاح هذه الدورة هو إنجاز الشعب الجزائري الرائع، كل في مكانه كبيرا وصغيرا، شعبا وجمهورا ومسؤولا ورياضيا في كل ربوع الوطن وليس فقط في خمس مدن. كنا نسمع كلمة تكاد أن تصبح شعارا بل هي شعار الشعب الجزائري، مرحبا بكم في الجزائر”.
واختتم وزير الشباب والرياضة: “لا يوجد خاسر في هذه الدورة بل كلكم صناع لحاضر ومستقبل الرياضة والأخوة العربية”.
وفسح المجال بعدها لثلة من المغنيين الجزائريين الذين تألقوا في آداء أغاني من مختلف الطبوع والتي عكست التنوع الثقافي الكبير الذي تزخر به الجزائر وسط تفاعل الجمهور الحاضر بملعب 5 جويلية الأولمبي.
وحققت الجزائر من خلال الدورة نجاحا تنظيميا باهرا أضيف إلى سلسلة النجاحات المحققة مؤخرا على المستوى التنظيمي، بداية بألعاب البحر الأبيض المتوسط في الصائفة الماضية، ثم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين مطلع السنة الحالية وكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة شهري أفريل وماي الماضيين.
وبالإضافة إلى النجاح التنظيمي حققت الجزائر انجازا رياضيا بتصدر جدول الميداليات بحصيلة بلغت في المجموع 255 ميدالية منها 106 ذهبية، 77 فضية و72 برونزية، لتكسر بذلك رقمها القياسي الذي حققته خلال تنظيمها للدورة العاشرة عندما انتزعت 91 ذهبية.
يذكر أن الطبعة الـ15 للألعاب الرياضية العربية شهدت مشاركة أزيد من 2000 رياضيا يمثلون 22 دولة عربية.
وتنافس الرياضيون خلال هذه التظاهرة الرياضية الدولية في 24 اختصاصا مسجلا في البرنامج العام للألعاب من بينها ثلاث رياضات استعراضية.