اعذار وذرائع نتنياهو والهدف تمديد المرحلة الاولى

أمد/ من قال ان سبب عدم الإفراج عن الاسرى الفلسطينيين هو الإستعراضات التي حدثت…هذه حجة وذريعة وكان السيد نتنياهو سيجد غيرها لأن الذهاب للمرحلة الثانية لن يكون فيه إستعراضات خاصة أن الجميع اصبح مقتنع بأن التبادل يجب ان يكون نبضة واحدة وليس عدة نبضات، لكن نتنياهو لا يريد ان يدفع إستحقاق المرحلة الثانية بوقف الحرب والانسحاب من كل غزة فهذا سوف يسقط حكومته، لذلك إفتعل التعطيل في المرحلة الاولى لانه يحاول تمديدها أو خلق مرحلة ما بين المرحلتين وهذا ما بدأ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يروج له حيث قال: “سأعود يوم الاربعاء للمنطقة لابحث تمديد المرحلة الاولى للافراج عن مزيد من الاسرى”
واضح أن نتنياهو امام خيارات صعبة، وأن عليه إتخاذ قرارات مصيرية، لكنه يهرب ويماطل ويتحجج بحجج واهية، مرة قصة شيري بيباس، ومرة قصة الإستعراضات، وجوهر الامر هو إستخدام وسيلة التعطيل عبر عدم الإلتزام بتنفيذ الإتفاق في محاولة منه لفتح مفاوضات جديدة تنسف الإتفاقات السابقة
ومع ذلك فإن سيناريو العودة للقتال مخاطرة كبيرة وكبيرة جدا، فبعد عودة الجثث أصبحت الغالبية في إسرائيل يرون أن الضغط العسكري والقتال سيجلب مزيدا من الجثث وان تحرير الأسرى والحفاظ عليهم أحياء لا يأتي إلا عبر صفقة تبادل، لذلك سيماطل ويبدأ ايضا بمنع ادخال المساعدات لأجل الضغط وعبر الأمريكي ايضا على الوسطاء للضغط على حماس
سياسة حافة الهاوية ليست غريبة على نتنياهو ولكن الرجل اصبح اكثر شجاعة من السابق بعد الإنجازات العسكرية التي حققها في الجبهات المتعددة، وهنا اقول عسكرية أي انه لم يحق بعد إنتصارات سياسية، بل على العكس في غزة تم إذلاله وإظهار فشله المطلق فلا وجود لشيء إسمه نصر مطلق
تصريحات القيادي في حماس “محمود المرداوي” بأن لا حديث مع الوسطاء قبل ان يتم تنفيذ إسرائيل لإلتزاماتها هو ما يجب ان يكون، لأن “نتنياهو” ومعه يمينه المتطرف يتعاملون مع “حماس” والمقاومة على أنهم مهزومين وعليهم الموافقة على كل ما تشترطه إسرائيل، في حين الواقع والمنطق يقولان بأن إستئناف الحرب مخاطرها أكبر بكثير من عدمها، لذلك سوف يضغط “نتنياهو” بورقة المساعدات وورقة عدم استكمال المرحلة وتعطيلها لاجل فرض مفاوضات جديدة تفتح النقاش من اجل تعديل ما تم التوافق عليه بضمانات الوسطاء، وهذا سيكون من خلال الوسيط الأمريكي “ستيف ويتكوف بالضغط على القاهرة والدوحة للضغط على حماس