اعتقال الغنوشي.. أكذوبة المخزن ضد الجزائر
تواصل أبواق المخزن الاستثمار في إشعال الفتن عبر الترويج للأخبار المغلوطة والمضللة، بحثا عن التأثير على العلاقات القوية بين الشعبين الجزائري والتونسي، وضرب الاحترام والتقدير الذي يميز العلاقة بينهما.
آخر شطحات جار السوء، ما نشرته مواقع إعلامية تتحدث عن وجود دور جزائري في قرار السلطات التونسية توقيف رئيس البرلمان التونسي السابق ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، زاعمة أن هذا الأخير كان يحظى “برعاية” خاصة من الجزائر، قبل أن ترفع يدها عنه لاعتبارات إقليمية.
وما يؤكد بطلان هذه الرواية الخيالية، هو تناقضها مع سياسة الجزائر الخارجية القائمة على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، فضلا عن أنها (أي هذه الأكاذيب) لا تنطلي على الرأي العام في تونس، كما في الجزائر، لما يتمتع به من فطنة ووعي، بالإضافة إلى محاولات سابقة يقف وراءها المخزن وحلفاؤه ذوو النزعة الاستعمارية وأصحاب الأطماع التوسعية، لتسميم العلاقات بين الجزائر وشقيقتها تونس، وبين الجزائر ودول عربية محورية أخرى.
إذ سعت أبواق المخزن إلى نسج روايات كاذبة ضد تونس وضرب استقرارها بنية تشويه علاقتها القوية مع الجزائر، آخرها عندما استغلت زيارة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، إلى تونس، الخريف الماضي، للمشاركة في قمة اليابان وإفريقيا للتنمية “تيكاد”، واستقباله مثل غيره من رؤساء الدول المشاركة في القمة.
كما استثمرت نفس الأبواق في نفث السموم عبر حسابات مزيفة لضرب العلاقة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، وهو ما حاولت الترويج له، مثلما فعل موقع “مغرب أنتليجان” مؤخرا، والادعاء أن الجزائر رفعت يدها عن الغنوشي من أجل كسب ود السعودية التي تسعى للريادة في المنطقة العربية بعد استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع إيران مؤخرا بفضل اتفاق تم برعاية صينية !