أمد/ نحن في دائرة واطار “شرُّ البليّة  ما يُضحك”،

فوضعُنا “لا يسرُّ صديق ولا يكيدُ عِدا”،

فكلُّ شيء في حياتنا اصبح “جرجرة في جرجرة”!!!،

الحياة في قطاع غزة جرجرة، واحيانا لا يجد الغزّي من الماء ولا حتى الغرغرة،

وفي الضفة الغربية وضع العمال جرجرة،

ووضع الموظفين جرجرة،

هذا الشهر،  على ابواب العيد ارسلوا رواتب الموظفين، المتربّصين المنتظرين، على ظهر سُلحفاة مُعتّقة،

تتوقّف في جميع المحطات للتزوّد بالطاقة والشجاعة لتستمرّ في رحلتها نحو البنك،

لكن في كلّ محطة كان “يسحل” من الخُرج الموضوع على ظهرها بعضا من الراتب، فلم تصل محطتها في البنك إلا وقد تبقّى رُبع الراتب!!!،

ويبدو أن الصرّاف الآلي استحى من هذه اللعبة الهزلية فلم يُصفّر ولم يبعث برسالة إلى الموظفين يُخبرهم بوصول السلحفاة، طويلة العُمر!!!،

تكدّس الموظفون في الشوارع امام صرّافات البنوك الآلية املا في “درهمين” يشتروا بها ربطة خبز ورشّة زعتر،

ليأكلوها صبيحة يوم عيد الاضحى “منقوشة زعتر”،

ووداعا لللّحم وللخرفان وللجديان وللعجول،

ومرحبا بالسلحفاة،

يقول بعض الخبثاء انه من المفيد والعدل ان يجتمع اء ويُناقشوا اضافة رسم صورة السلحفاة على العلم ذو الالوان الاربعة، مثل شجرة الارز على علم لبنان، أو النجوم الاحدى والخمسين على علم الولايات المتحدة الامريكية،

فكل شيء في بلادنا يسير على ظهر سُلحفاة، وخاصة فيما يتعلّق بالشعب وفئاته من العمال والموظفين والحرفيين وصغار التجار،

أما ذوي الحظوة،  “الذين امهاتهم داعية لهم”،  كما يقول الاخوة المصريّون،  فان كل شيء يخصّهم يسير على ظهر ارنب، ارنب بقوّة وكفاءة كنغر استرالي، كلّ شيء يأتيهم قفزا “وحالا بالا”، في التوّ وبلا محطات توقّف في الطريق ، لان مُنبّه وزُمّارة السيارة الرسمية “وي وي وي وي وي”، تفتح الطريق والمنعطفات والمسامات امام الارنب الحامل للمعلوم الشهري!!!.

 

شاركها.