أمد/ تل أبيب: أظهر استطلاع للرأي العامّ الإسرائيليّ، نُشرت نتائجه، الخميس، أنّ أغلبية الإسرائيليين ترفض العفو عن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وذلك عقب دعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العلنية للعفو عنه من قِبل الرئيس الإسرائيلي، يسحاق هرتسوغ، غير أن هناك تقاربا لدى الإسرائيليين بشأن موقفهم من خطوة كهذه.
جاء ذلك وفق استطلاع للقناة العبرية 12، نشرته مساء الخميس، وسُئل المشاركون فيه: “أرسل ترامب رسالة إلى هرتسوغ يطلب منه منح نتنياهو عفوًا غير مشروط، هل تؤيد أم تعارض مبادرته؟”، ليجيب 48% بأنهم يعارضون مبادرة الرئيس الأميركيّ.
ومن بين هؤلاء المعارضين، قال 12% إنهم “معارضون إلى حدّ ما”، فيما قال 36% إنهم “معارضون بشدة”. وفي المقابل، أيّد 44% مبادرة ترامب، وقال 23% منهم إنهم “مؤيدون بشدّة” للعفو عن نتنياهو، بينما ذكر 21% أنهم “مؤيدون إلى حد ما”، فيما أجاب 8% بـ”لا أعلم”.
وحينما المشاركون عمّا ينبغي أن يحدث في محاكمة نتنياهو، جاءت إجاباتهم وفق الاستطلاع على النحو التالي:
- %32؛ صفقة إقرار بالذنب واعتزال نتنياهو الحياة السياسية.
- إلغاء المحاكمة 27%.
- استمرار المحاكمة حتى صدور قرار القضاة بشأن ذلك 23%.
- صفقة إقرار بالذنب، تتيح لنتنياهو مواصلة تولّي رئاسة الحكومة 9%.
- “لا أعلم” 9%.
قرار إغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي “سياسيّ”… من يجب أن يُحقق مع المدعية العسكرية المُقالة؟
وسُئل المشاركون في الاستطلاع عمّن ينبغي أن يجري التحقيق في ما يتعلّق بقضية يِفعات يِروشالمي، المدعية العسكرية الإسرائيلية، المقالة من منصبها، على خلفيّة تسريب مقطع التنكيل بأسير فلسطيني في مُعتقل “سديه تيمان”، رأى 32% أنه ينبغي أن يكون طرفا آخر تعينه المحكمة، وأجاب 27% أنهم لا يعرفون.
وقال 26% إنه ينبغي أن يكون المفوّض على شكاوى القضاة، القاضي المتقاعد آشر كولا، فيما رأى 15% أنه ينبغي أن يكون مكتب النائب العام.
وعقب قرار وزير الجيش، يسرائيل كاتس، بإغلاق إذاعة الجيش الإسرائيليّ، سُئل المشاركون في الاستطلاع، عمّا إذا كانوا عتقدون أنه ينبغي إغلاق الإذاعة، ليجيب 43% بأنه لا ينبغي إغلاقها، و31% بأنه ينبغي إغلاقها، و26% أجابوا بـ”لا أعلم”.
وذكر 50% من المستطلعة آراؤهم، أن قرار كاتس “سياسيّ”، فيما أعرب 27% عن اعتقادهم أنّ القرار مهنيّ، فيما أجاب 23% بـ”لا أعلم”.
ماذا لو أُجريت الانتخابات اليوم؟
ووفق استطلاع القناة الإسرائيلية 12، فإنه لو أُجريت الانتخابات اليوم، لكان حزب الليكود بقيادة نتنياهو أكبر حزب في الكنيست، بـ27 مقعدًا، يليه نفتالي بينيت بـ22 مقعدًا.
أما ثالث أكبر حزب فهو حزب “الديمقراطيون” بقيادة يائير غولان بــ10 مقاعد.
ويحصل كلّ من “ييش عتيد” و”شاس” و”يسرائيل بيتينو” و”عوتسما يهوديت” على 9 مقاعد.
ويحصل حزب “يَشار” الذي يترأسه غادي آيزنكوت على 8 مقاعد، فيما يحصل “يهدوت هتوراة” على 7 مقاعد.
وتحصل الجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد، ومثلها للقائمة الموحَّدة.
ولا يتجاوز “كاحول لافان” الذي يترأسه بيني غانتس، و”الصهيونية الدينية” التي يترأسه بتسلئيل سموتريتش، وحزب بقيادة يوعاز هندل الذي يستند إلى قاعدة من جنود الاحتياط، نسبة الحسم.
وقد أجرى الاستطلاع معهد “ميدغام” برئاسة مانو غيفاع، عبر الإنترنت والهاتف، على عيّنة تمثيليّة من 501 شخص، بنسبة خطأ في العينة، تصل بالحالة القصوى إلى 4.4%.
“الأنسب” لمنصب رئيس الحكومة
وبشأن السؤال حول الأنسب لرئاسة الحكومة، تفوّق نتنياهو على منافسيه المحتملين لتولّي المنصب، إذ حاز على تأييد 42% من المشاركين في الاستطلاع، بينما حاز رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، على دعم 35% من المشاركين، ورأى 18% أن كليهما لا يصلح لتولّي المنصب، فيما أجاب 5% بـ”لا أعلم”.
وتفوّق نتنياهو على زعيم المعارضة يائير لبيد الذي يحصل على 21% من الأصوات، مقابل دعم 47% من المستطلعة آراؤهم لرئيس الحكومة الحاليّ. وقال 29% إن كليهما لا يصلح للمنصب، فيما أجاب 3% بـ”لا أعلم”.
كما حصل نتنياهو على تأييد 46% من المشاركين، مقابل آيزنكوت الذي تحصّل على 23% منهم، فيما قال 27% إن كليهما لا يصلح لتولّي المنصب، وقال 4% “لا أعلم”.
