اسبانيا تلغي صفقة تسلح مع شركة إسرائيلية اليوم 24

قررت الحكومة الإسبانية أن تلغي بشكل أحادي عقد أسلحة بقيمة 6,8 ملايين يورو مع شركة إسرائيلية، بعد تسببه بتوترات كبيرة داخل الائتلاف اليساري الحاكم، حسبما أفادت مصادر حكومية.
وقالت المصادر « قررت الوزارات المختصة أن تلغي أحاديا عقد شراء الذخيرة مع شركة آي إم آي سيستمز الإسرائيلية ».
وأضافت أن الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وحليفه ائتلاف « سومار » اليساري الراديكالي « ملتزمان القضية الفلسطينية بقوة ».
وتابعت المصادر « لهذا السبب، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لم تشتر إسبانيا ولم تبع أسلحة لشركات إسرائيلية، ولن تفعل ذلك في المستقبل ».
وشهد السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل وأسفر عن مقتل 1218 إسرائيليا، معظمهم مدنيون، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.
وأدى الهجوم إلى رد انتقامي عسكري إسرائيلي في قطاع غزة أودى حتى الآن بحياة أكثر من 51 ألف فلسطيني، غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.
وسعت الحكومة الإسبانية إلى إيجاد حل تفاوضي لإلغاء العقد الذي أبرمته وزارة الداخلية بقيمة 6,8 ملايين يورو مع شركة « آي إم آي سيستمز » الإسرائيلية لشراء ذخيرة عيار 9 ملم لوحدات مختلفة من الحرس المدني.
لكن المحادثات مع الشركة فشلت، ما دفع الحكومة إلى إنهاء العقد أحاديا، بحسب المصادر الحكومية.
وأمس الخميس نددت إسرائيل بقرار إسبانيا، متهمة الحكومة الإسبانية بأنها « ضحت بالاعتبارات الأمنية لأغراض سياسية ».
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس « تدين إسرائيل بشدة قرار الحكومة الإسبانية إلغاء عقد م برم مع شركة +آي إم آي سيستمز+ الدفاعية، وإعلانها الامتناع عن إبرام صفقات دفاعية مستقبلية مع شركات إسرائيلية ».
وأضافت أن إسبانيا « لا تزال تقف في الجانب الخاطئ من التاريخ ضد الدولة اليهودية التي تدافع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية ».
وجعلت الحكومة الإسبانية التي اعترفت بدولة فلسطين في أيار/مايو الماضي، دعم القضية الفلسطينية أحد ركائز سياستها الخارجية، في حين أن علاقاتها فاترة مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
(وكالات)