ارتفاع حصيلة قتلى الحرب في غزة إلى 36171 مع تقدم الجزائر بمشروع قرار في مجلس الأمن لوقف الهجوم الإسرائيلي اليوم 24
ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 36171 شخصا غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة للحركة الأربعاء.
وأفادت الوزارة في بيان « وصل للمستشفيات 75 شهيدا و284 إصابة » خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الأربعاء، مشيرة إلى أن إجمالي عدد المصابين بلغ 81420 منذ بدء المعارك.
في سياق متصل، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء « العالم الإسلامي » إلى التحرك بعد الغارات الإسرائيلية على نازحين فلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال أمام نواب حزبه « لدي بضع كلمات أقولها للعالم الإسلامي: ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار مشترك؟ الله سيحاسبكم، سيحملنا المسؤولية »، معتبرا أن « إسرائيل ليست مجرد تهديد لغزة بل للإنسانية جمعاء ».
من جهة أخرى، وزعت الجزائر مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يدعو لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على رفح إضافة إلى « وقف فوري » لإطلاق النار.
وفي تحد لضغوط الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، تشن إسرائيل عمليات عسكرية في رفح المكتظة بالنازحين الذين فروا من القتال في أماكن أخرى في قطاع غزة.
ومشروع القرار الذي يستند إلى الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي، « يقرر أن على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، أن توقف فورا هجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح ».
ويطالب مشروع القرار أيضا بـ »وقف فوري لإطلاق النار تحترمه كل الأطراف » و »الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن ».
ولم يحدد السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع الموعد الذي يأمل فيه طرح مشروع القرار على التصويت.
وقال بن جامع للصحافيين في وقت سابق أن بلاده ستوزع بعد ظهر اليوم مشروع قرار بشأن رفح « يكون نصا مقتضبا، نصا واضحا، لوقف القتل في رفح ».
وكانت الجزائر قد دعت الإثنين إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس غداة ضربة ليلية إسرائيلية في رفح أدت إلى اشتعال خيم تؤوي نازحين فلسطينيين، ما أسفر عن مقتل 45 شخصا وإصابة 249 آخرين وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة.
والثلاثاء أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 21 شخصا في غارة إسرائيلية أخرى على مخيم للنازحين في جنوب قطاع غزة.
وقال السفير الصيني فو كونغ « نأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن لأن هناك أرواحا على المحك » معربا عن أمله في إجراء تصويت في وقت مبكر من هذا الأسبوع.
وقال السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير قبل بدء الاجتماع « لقد حان الوقت لهذا المجلس للتحرك واعتماد قرار جديد »، مشددا أيضا على أنها « مسألة حياة أو موت ».
منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر والرد الإسرائيلي المستمر عليه في قطاع غزة، يواجه المجلس صعوبات في الخروج بموقف موحد.
وبعد قرارين ركزا بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، طالب أخيرا بـ »وقف فوري لإطلاق النار » في نهاية مارس، في دعوة سبق أن عرقلتها مرارا الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، إلى أن امتنعت في نهاية المطاف عن التصويت.
وردا على سؤال بشأن مسودة النص الجزائري، قالت السفيرة الأميركية ليندا توماسغرينفيلد إنها بانتظار الاطلاع عليها وإن الرد سيكون « بعد ذلك ».