ارتفاع حصيلة القتلى إلى 31272 شخصا في قطاع غزة منذ بداية الحرب اليوم 24
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة الى 31272 شخصا منذ بداية الحرب منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان “ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 31272 شهيدا و73024 أصابة جراء العدوان المستمر لليوم الـ159 على القطاع”، موضحا أن “72% من الضحايا هم من الاطفال والنساء”.
تتكثف المساعي الدولية لإيجاد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتضور سكانه جوعا وعطشا جراء الحصار والدمار الذي خلفته الحرب بين إسرائيل وحماس، في حين ندد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستخدام الجوع “سلاح حرب”.
ودلالة على تدهور الوضع الإنساني، قالت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن 27 شخصا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم من الأطفال.
في الأثناء، تستمر الجهود لوقف لإطلاق النار، لكن قطر وهي الوسيط الرئيسي قالت إنه ما زال بعيد المنال.
لكن الحرب تدور عنيفة في القطاع حيث أفاد مراسل فرانس برس في وقت مبكر عن دوي قصف وغارات. وقال المكتب الإعلامي لحماس إن الجيش الإسرائيلي شن “أكثر من خمسين غارة جوية”، تركزت على دير البلح في الوسط وخان يونس وبلدتي بني سهيلة والقرارة ورفح في الجنوب وحي الزيتون في مدينة غزة. كما طال قصف مدفعي مكثف شرق رفح وخان يونس في الجنوب والبريج والشجاعية وجباليا في الشمال.
وقال الدفاع المدني إن الجيش “نسف اكثر من 17 عمارة وبرجا سكنيا، واعتقل العشرات بينهم فتيات واطفال في مدينة حمد شمال غرب خان يونس”.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن قواته “تكثف عملياتها” في جنوب القطاع، بما في ذلك مدينة خان يونس، وعن مواجهات “داخل مجمع في منطقة حمد” قتل خلالها أعضاء خلية مسلحة.
وأحصت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 88 شخصا على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما “مازال العشرات تحت الأنقاض”. وأشارت إلى غارات أوقعت قتلى في مدينة غزة وقت السحور.
وندد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الثلاثاء بما وصفها بأنها “حرب على الأطفال”.
وكتب فيليب لازاريني على منصة اكس “أمر صادم. عدد الأطفال الذين أحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا مدى أربعة أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم”.
واعتمد لازاريني في منشوره مرجعا أرقام الأمم المتحدة التي تظهر أن 12 ألفا و193 طفلا قتلوا في نزاعات حول العالم بين العامين 2019 و2022.
وأمام مجلس الأمن الدولي، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن “التجويع يستخدم سلاح حرب” في غزة. وأضاف جوزيب بوريل “هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، ليست فيضانا أو زلزالا بل من صنع الإنسان … إذا كنا نبحث عن طرق بديلة للمساعدات، فذلك لأن المعابر البرية مغلقة بشكل مصطنع”. وتقول هيئات الإغاثة إن إيصال المساعدات برا تعيقه إسرائيل عبر عمليات تفتيش تستغرق وقتا طويلا والقصف الذي يعرقل توزيعها.
ولا يعاني الغزيون ولا سيما في شمال القطاع فقط من النقص الحاد في المواد الغذائية وغيرها من الضروريات، فقد أدى الحصار والحرب إلى رفع أسعار القليل المتوفر منها. وقال طبيب الأسنان باهر حسونة النازح في رفح “حاجات كثيرة في السوق غير متوفرة، وحتى لو توفرت، فهي بأسعار فلكية”.
وقال عبد المجيد ابو شمالة (36 عاما) وهو من سكان حي الزيتون “رمضان قاس علينا. نحن عاجزون عن توفير لقمة الخبز لاولادنا. نحن في مدينة غزة صائمون منذ شهور بسبب المجاعة، لا خبز ولا طعام. منذ شهرين لم يدخل الخبز على عائلتي”.
وقال فهد الغول (50 عاما) وهو من مخيم جباليا، “رمضان هذا العام بطعم الموت والقنابل الاسرائيلية … نحن صائمون غصبا عنا منذ شهرين أو أكثر … رمضان لا يغير شيئ ا، نحن صائمون أساسا. وأمس أفطر أولادي بعد آذان العشاء، كنت في الخارج وحصلت على بعض الأرز لكني وصلت متأخر ا وانتظروني لان لا طعام في البيت”.
مع تقليص كبير في عدد الشاحنات الداخلة الى غزة، تجري مساع لإنزال المساعدات جوا أو إيصالها عبر ممر بحري مع قبرص من حيث انطلقت السفينة “أوبن آرمز” وهي تحمل 200 طن من الأغذية في رحلة طولها 400 كيلومتر تقريبا. وقالت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية الأميركية إن العمل جار لبناء رصيف لتفريغ الحمولة، فيما قالت قبرص إنه يجري تجهيز سفينة ثانية.
وأفاد شهود عيان أن جرافات وآليات هندسية من شركات خاصة فلسطينية وبالتنسيق مع منظمات دولية، تنقل كتل ا اسمنتية من ميناء الصيادين بخان يونس إلى شاطئ البيدر بمنطقة الشيخ عجلين في غزة. وأفادوا عن اعمال تمهيد لاستقبال المساعدات.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة، سيغريد كاغ، ورئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا، في بيان مشترك إنهما “يرحبان بفتح ممر بحري … لكن لتوصيل المساعدات على نطاق واسع، لا يوجد بديل فعلي للطرق البرية”.
وفي شمال القطاع، أفاد شهود عن إدخال 6 شاحنات من المعبر رقم 96 في منطقة السودانية قال الجيش الإسرائيلي إنها من برنامج الأغذية العالمي وأدخلت كجزء من “مشروع تجريبي لمنع حماس من الاستيلاء على المساعدات”.
ومن دون الحديث عن المسار الجديد، أفاد برنامج الأغذية العالمي على منصة “إكس” أنه “سلم أغذية تكفي 25 ألف شخص في مدينة غزة الثلاثاء في أول قافلة ناجحة إلى الشمال منذ 20 فبراير”. وأضاف “مع الناس في شمال غزة على شفا المجاعة، نحتاج إلى توصيل المساعدات كل يوم”.
والثلاثاء أعلن المغرب أنه أرسل 40 طنا من المساعدات وصلت إلى مطار تل أبيب ثم نقلت عبر معبر كرم أبو سالم وسلمت للهلال الأحمر الفلسطيني.
وما زالت هذه الكميات شحيحة ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع حيث تحذ ر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون، مهددون بالمجاعة. وقد نزح 1,7 مليون جراء الحرب ويتجمع القسم الأكبر منهم قرب الحدود مع مصر في رفح المهددة باجتياح بري تعد له إسرائيل، وهو ما كرره الثلاثاء رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو.
توازيا، انطلقت من فرجينيا أربع سفن أميركية تقل نحو مئة جندي وتجهيزات لبناء ميناء موقت على ساحل غزة لإنزال المساعدات. ويتوقع أن تستغرق الرحلة نحو 30 يوما وبناء الرصيف نحو 60 يوما.
تعهدت إسرائيل “القضاء” على حماس بعد هجومها غير المسبوق في 7 أكتوبر الذي أوقع أكثر من 1160 قتيلا، وفق لأرقام رسمية.
وخطف أكثر من 250 شخصا أثناء الهجوم وتقد ر إسرائيل أن 130 منهم ما زالوا محتجزين في القطاع. وأن 32 منهم توفوا.
وأدت الحرب إلى تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين حيث ق تل فتى عمره 12 عاما برصاص شرطة الحدود خلال صدامات في مخيم شعفاط مساء الثلاثاء. وق تل فلسطينيان آخران يبلغان من العمر 16 و23 عام ا بالرصاص في قرية الجيب بالقرب من القدس خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
وفي إطار التوتر عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، قتل شخصان على الأقل، نعت أحدهما حركة حماس، وأصيب آخران بجروح الأربعاء جراء غارة اسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة صور في جنوب لبنان.