أمد/ تقول الحكمة الشعبية: “ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع”،

لكن الحجارة في ايادي اطفالنا وشبابنا، تنطلقُ  وتطير نحو الاعادي،

ولا تسقط على الارض ابدا،

بل تتحوّل إلى كثلٍ من نورٍ وتأخذ مكانها شُهبا بين النجوم،

فارس عوده قذف حجرا صغيرا بيده الصغيرة على الميركافا الكبيرة،

وتحوّل إلى نجمٍ ساطعٍ ارتقى إلى السماوات العُلا،

إلى جانب دلال المغربي وعلي ابو طوق،

دلال المغربي قائدة عملية الساحل عام 1978، واوّل رئيسة لجمهورية فلسطين الساحل، على حافلتين،

وعلي ابو طوق حارس قلعة الشقيف في جنوب لبنان، من الكتيبة الطلابية، احضر اليها شارون حاخامات ليفكّوا طلاسم واحجيات ومُعجزة بطولة صموده ورفاقه ومقاومتهم، الجيش الغازي،شهرين،

ما اشبه اليوم بالامس والبارحة!!!،

“ابو الشبشب”، على رمال غزّة،  تناسل البطولة والفداء، من اطفال “آر بي جي” عزمي الصغيّر في جنوب لبنان، على هدي نور نجمات درب التبانات الغرّاء،

تُنير سماء جنوب لبنان وسماء شمال فلسطين، على البيادر، وقت الحصاد،

حصاد القمح وحصاد البطولة والنضال والفداء،

كان يقول السِنوار كلاما مُبهما:

“رشقات في ذكرى استشهاد أبي عمّار”، “ويضحك …”،

لكنه  قال اوضح كلامٍ وابلغ فعلٍ في الطوفان،

قوافلُ الشهداءِ لا تتوقّف عن الجريان،

حتى يوم استشهاده نازل العِدا وسقط في الميدان،

هذه حكاية الفلسطيني منذ ألف عامٍ بلا زيادة ولا نُقصان،

فيا ايتها الحجارة من سجّيل انطلقي ولا تسقطي على الارض أبدا،

فرُماتك يرتقون إلى العُلا،  إنّهم فُرسان فلسطين الشُجعان.

شاركها.