اجتماع طارئ بعد مقتل تونسي خلال اشتباكات مع مهاجرين
لقي تونسي مصرعه بعد اشتباكات بين سكان أحد أحياء مدينة صفاقس، شمال البلاد، ومهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، حسبما نقلته وسائل إعلام محلية.
وأكد الناطق الرسمي باسم محكمة صفاقس الأولى، فوزي المصمودي، الثلاثاء، أن أعمال العنف والشغب المتواصلة منذ أيام، بين مواطنين تونسيين ومهاجرين، أسفرت، مساء الاثنين، عن مقتل تونسي، من مواليد عام 1981، طعنا بآلة حادة.
وأفاد المسؤول التونسي في تصريحات أدلى بها لإذاعة “موزاييك” المحلية، بأن أفارقة من جنوب الصحراء، كانوا وراء حادثة الاعتداء على الضحية، بحسب شهود عيان، مشيرا إلى أن وحدات الحماية المدنية قامت بنقل المصاب على جناح السرعة، لكنه فارق الحياة قبل الوصول إلى المستشفى.
وتوجه الرئيس التونسي، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى مقر وزارة الداخلية حيث اجتمع بوزير الداخلية، كمال الفقي، وعدد من القيادات الأمنية، وفق بيان الرئاسة التونسية.
وجاء في البيان “تناول اللقاء خاصة الوضع بمدينة صفاقس إثر العملية الإجرامية التي جدّت مساء يوم أمس حيث أكّد رئيس الجمهورية أن تونس دولة لا تقبل بأن يقيم على أرضها إلا وفق قوانينها كما لا تقبل بأن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الإفريقية، ولا تقبل، أيضا، أن تكون حارسة إلا لحدودها”.
وأضاف رئيس التونسي أن “هناك شبكات إجرامية محمول على الدولة التونسية تفكيكها وأن هناك عديد القرائن الدالة كلها على أن هذا الوضع غير طبيعي فكيف يقطع هؤلاء الوافدون على تونس آلاف الكيلومترات ويتجهون إلى مدينة بعينها أو إلى حيّ بعينه فهل يعرفون هذه المدن أو الأحياء وهم في بلدانهم، وهل هؤلاء مهاجرون أو مهجّرون من قبل جماعات إجرامية تتاجر ببؤسهم وتتاجر بأعضائهم وتستهدف قبل هذا وذاك السلم الأهلية في تونس”.
وفي نفس هذا السياق، دعا قيس سعيد إلى ضرورة فرض احترام القانون على من يستغل هؤلاء البؤساء في تونس فـ”كراء محلات السكنى للأجانب يقتضي إعلام السلطات الأمنية والتشغيل يخضع للتشريعات التونسية”.