أمد/ متابعة: أكدت حركة حماس مساء الأربعاء، أن الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي عبر ملاحقة وتصفية واعتقال المقاتلين المحاصرين في أنفاق مدينة رفح تُعدّ خرقًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودليلاً دامغًا على محاولاته المستمرة لتقويض هذا الاتفاق وتدميره.
وأوضحت الحركة في بيان صحفي، أن جهودها طوال الشهر الماضي مع القيادات السياسية والوسطاء، بما في ذلك الإدارة الأمريكية بصفتها أحد ضامني الاتفاق، كانت تهدف إلى حل مشكلة المقاتلين وإعادتهم إلى منازلهم، حيث قدّمت أفكارًا وآليات محددة لمعالجة هذه القضية. لكن الاحتلال، وفق البيان، “نسف كل هذه الجهود، مفضلاً لغة القتل والإجرام والملاحقة والاعتقال، ما أجهض جهود الوسطاء الدوليين لوقف معاناة المقاتلين”.
وشددت الحركة على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة المقاتلين، داعية الوسطاء إلى التحرك العاجل للضغط على إسرائيل للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم.
قالت القناة العبرية الـ 12، الأربعاء أن إسرائيل نقلت في الأسبوع الماضي اقتراحاً إلى حركة حماس للإفراج المشروط عن عشرات المقاتلين الذين يُعتقد أنهم محاصرون في أنفاق خاضعة للجيش الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة.
وحسب التقرير، أرسل العرض إلى قيادات حماس عبر دول وسيطة، وينص على السماح للمقاتلين المتبقين بالخروج من الأنفاق، إذا وافقوا على الاستسلام والانتقال إلى السجون الإسرائيلية، على أن يكونوا مؤهلين لاحقاً للإفراج عنهم ونقلهم إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس في غزة، شرط تعهدهم بالتخلي عن حمل السلاح والموافقة على نزع أسلحتهم، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأشار التقرير إلى أن المقاتلين لم يستجيبوا للعرض بعد، وخرجوا عدة مرات من الأنفاق محاولين الفرار أو مهاجمة القوات الإسرائيلية، ما يشير إلى رفضهم الشروط، بينما لم يتضح إذا كانت قيادات حماس قادرة على التواصل معهم.
ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي “أعطينا المسلحين في رفح خيار الحياة والخروج من الأنفاق. حتى الآن، لم يوافقوا على الشروط التي وضعناها. يبدو أنهم اختاروا أن يصبحوا شهداء”.
