توج اتحاد سيدي أمحمد بن علي، بطلا للمرحلة الشتوية، للجهوي الأول رابطة وهران، بكل جدارة واستحقاق. وسيطر على مرحلة الذهاب منذ اللقاء الأول الذي عاد به بالنقاط الثلاثة من شباب وادي أرهيو. وهنا أبان “الاتحاد الأرناوي “عن نيته في عدم التفريط في المرتبة الأولى، وكان له ما أراد. وقد حصد في هاته المرحلة 36 نقطة، متقدما على الخصم المباشر مولودية حجاج بأربع نقاط كاملة. للإشارة فإن اتحاد سيدي أمحمد بن علي، قد توج بطلا في الجولة ما قبل الأخيرة، بعد فوز عريض على شباب بن باديس. كما بصم المهاجم ماحي على هدفه العاشر. وكان الاحتفال الكبير، بملعب الشهيد مختاري عدة، أين تزينت المدرجات باللونين الأحمر والأسود، وصنع الأنصار فرجة تُشاهد في الملاعب الكبرى، حين استقبلت “لياسار” الضيف مشعل سيدي الشحمي، في مباراة سيطر فيها المحليون سيطرة مطلقة، لكن الضغط النفسي من جهة، والتسرع من جهة أخرى، حال دون الوصول إلى مرمى الخصم، وأهدر أشبال المدرب حبار فرصا لا تضيع، إلى حين الدقيقة 32 من الشوط الثاني، الهداف ماحي يحرر الجمهور، وزملاءه بهدف هز الملعب المكتظ عن أخره من عشاق “لياسار”.وانتهى اللقاء في روح رياضية، واحتفل الأنصار طويلا مع اللاعبين، وبعد ترسيم أنفسهم أبطال مرحلة الشتاء. وفي حديث مقتضب مع المدرب حبار الذي كشف لـ “”، ونشوة الفرح تغمره، أن البطولة لم تكن سهلة، وكل الفرق التي تبارينا ضدها كانت تريد الإطاحة بنا، إلا أن كلمتنا كانت هي العليا، وحققنا البطولة الشتوية بكل استحقاق. وهذا لم يأت هباء، بل بفضل جهد جهيد للجميع، ودون استثناء من مسيرين ورجال خفاء، ومحبي “رنو” ومسؤولين، ولاعبين، ولا سيما الأنصار الذين دعمونا منذ انطلاق البطولة، وهم يطالبون باللقب. وهذا حق مشروع. نشير إلى أن السيد نور الدين بشير رئيس النادي الهاوي صرح لنا في نهاية اللقاء، أن هاته آخر مباراة له على رأس النادي، وسيقدم استقالته، دون أن يكشف عن أسباب هذا القرار المفاجيء.
