إيغيل يخسر المعركة
تبخرت حظوظ مزيان إيغيل في رئاسة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، على الرغم من “الإجراء الإستعجالي” الذي أحدثه مع ودادية اللاعبين الدوليين القدامى، التي جعلته، اليوم، رئيسا لها بدلا من علي فرقاني.
وفي الوقت الذي أراد فيه إيغيل “تصحيح” ملف ترشحه بالحصول على رئاسة الودادية حتى يحق له الترشح لرئاسة الإتحادية باسمها، فإن الخطوة المتسرعة حملت في طياتها جملة من الخروقات القانونية التي جعلت مديرية الشؤون القانونية لولاية الجزائر، ترفض نتائج الأشغال، بما يُفقد إيغيل صفة رئيس ودادية اللاعبين الدوليين القدامى.
واعتبرت مصالح الولاية أن الودادية عقدت جمعية عامة انتخابية دون الحصول على الترخيص، وهي وثيقة ضرورية لاعتماد أية أشغال، في حين أن ودادية اللاعبين الدوليين القدامى، لم تحترم أصلا الآجال القانونية لعقد الجمعيات العامة، حيث أن علي فرقاني، الذي منح قبل أيام رئاسة الودادية بالنيابة لمزيان إيغيل فور انتخابه، في جمعية عامة سابقة الأسبوع الماضي، نائب أول له، بحجة أنه (فرقاني) مريض، هو الذي ترأس، أمس اجتماع المكتب التنفيذي المصغر بمقر الجمعية بدالي إبراهيم، وهو الذي استدعى، بالهاتف، أعضاء الجمعية العامة لعقدة جمعية دورة استثنائية وفي اليوم الموالي، دون أن يوجه استدعاءات بطريقة قانونية للأعضاء وفي غضون ثمانية أيام على الأقل.
كما أن أشغال الجمعية العامة اليوم ترأسها فرقاني وأعلن استقالته، ثم أعلن إيغيل ترشحه وتم تنصيبه رئيسا جديدا، في سابقة لم تشهدها أية جمعية، حيث لم يتم فتح الترشيحات لإيداع الملفات ولم يتم تنصيب لجنة الطعون ولم يتم تحديد موعد للإنتخابات مثلما ينص عليه قانون الجمعيات والقانون الأساسي للودادية، ولم يتم الحصول على ترخيص لعقد الجمعية العامة التي لم يحضرها أصلا ممثل مديرية الشباب والرياضة.
وغفل إيغيل وفرقاني، الذي عاد إلى النشاط دون سابق إنذار رغم تكليفه إيغيل برئاسة الودادية بالنيابة، إلى أن أي مترشح لرئاسة الإتحادية أو لعضوية المكتب الفدرالي، يجب عليه أن يكون قد مارس نشاطه فعليا باسم الجمعية لمدة سنة على الأقل، بينما لم يتم انتخاب إيغيل عضوا في الودادية سوى قبل أسبوع، وهو ما وضحه المادة 5 من المرسوم التنفيذي 22 / 309 للإتحادات الرياضية الوطنية.
وعلاوة على ذلك، فإن من شروط الحصول على حق الترشح عدم التعرض لعقوبة رياضية خطيرة، في حين أن إيغيل تم توقيفه لثلاثة شهر سنة 2021 حين كان مدربا لأولمبي الشلف بسبب “شتم الرسميين”، وتعرض قبل ذلك لعقوبة الإيقاف لستة أشهر حين كان أيضا مدربا، لأولمبي الشلف، منها ثلاثة أشهر موقوفة النفاذ، بما يجعل مآل ملف مزيان إيغيل لرئاسة “الفاف” هو الرفض.
وقد اتخذت مديرية الشؤون القانونية لولاية الجزائر قرارا اليوم لإلغاء نتائج الجمعية العامة الإنتخابية لودادية اللاعبين الدوليين القدامى، وأسقطت بذلك صفة “رئيس الودادية” على مزيان إيغيل، وهو ما يجعله يخسر معركة انتخابات “الفاف” قبل انطلاقها.