أمد/ طهران: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأحد، البيان المشترك الصادر عن دول مجموعة السبع وشركائها بشأن إيران، واعتبرته “ادعاءات باطلة وغير مسؤولة، لا تهدف سوى للتنصل من الحقائق وتحويل الأنظار”.

وقالت الخارجية في بيانها، إن “توجيه اتهامات واهية ضد الجهات المسؤولة عن حماية الأمن القومي الإيراني يمثل تحريفا متعمدا للواقع، وفبركة مكشوفة من قبل دول تمارس بدورها سياسات غير قانونية ومزعزعة للاستقرار في مناطق عدة من العالم، وخاصة في غرب آسيا”.

وأضافت أن أمريكا وحلفاءها في مجموعة السبع يتحملون المسؤولية المباشرة عن تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، بسبب “تواطؤهم مع إسرائيل في ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني، فضلاً عن دعمهم لجماعات إرهابية معروفة”، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.

ولفت البيان إلى أن إصدار مثل هذه المواقف “ليس سوى محاولة للتغطية على جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في ظل دعم شامل من واشنطن ولندن وبرلين وباريس”، مؤكداً أن “هذه السياسات الاستعمارية البالية لن تنجح في إخفاء جريمة القرن”.

وختمت وزارة الخارجية الإيرانية بيانها بالتشديد على أن “الدول الغربية مطالبة بتصحيح سياساتها الخاطئة والعدائية تجاه إيران، والمنطقة بدلاً من الإصرار على التضليل والفبركة”.

وكانت آلية الاستجابة السريعة لمجموعة الدول السبع أصدرت، إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا، بياناً مشتركاً أدانت فيه بشدة ما وصفته بـ”القمع العابر للحدود” والأنشطة الخبيثة التي تمارسها إيران، بما في ذلك محاولات القتل والخطف والمضايقات التي تستهدف معارضين في الخارج.

واتهمت الدول المشاركة إيران بالسعي “لقتل وخطف ومضايقة المعارضين السياسيين في الخارج”، وشن هجمات سيبرانية وإعلامية تهدف إلى زرع الانقسامات في المجتمعات الغربية وترويع الجاليات اليهودية.

وأكد البيان أن هذه الأفعال تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول، مشدداً على أن التحالف الدولي لن يقف مكتوف الأيدي، بل سيواصل التصدي لهذه الأنشطة من خلال التعاون الأمني وتبادل المعلومات.

وجاء في البيان: “كثّفت أجهزة الاستخبارات الإيرانية محاولاتها لقتل وخطف ومضايقة المعارضين السياسيين في الخارج، في نمط مقلق وغير مقبول من القمع العابر للحدود، ما يُعد انتهاكاً واضحاً لسيادة الدول. وتشمل الأنشطة الخبيثة الأخرى عمليات تهدف إلى الحصول على معلومات شخصية عن الصحافيين ونشرها، إلى جانب هجمات مصممة لزرع الانقسامات داخل المجتمعات”.

شاركها.