« إلى مشيتي غادي يطيح الدستور » اليوم 24
كشف عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه عندما كان يترأس الحكومة الأولى للاسلاميين، طلب من الملك محمد السادس إعفائه من منصبه مرات عديدة، قائلا: » لكي لا أبالغ و أقول أنني طلبت اعفائي من الملك حوالي عشر مرات..سوف أقول أنني طلبت اعفائي من رئاسة الحكومة حوالي خمسة أو ستة مرات.. » من هاته المرات، طلبها على خلفية مشكل دفاتر التحملات الذي وقع على عهد الوزير مصطفى الخلفي.
وأوضح ابن كيران في لقاء مفتوح له على هامش ملتقى أعضاء الشبيبة نهاية الأسبوع الفائت ببوزنيقة، « ناض صداع واستدعاني سيدنا أنا وسي باها وسي الخلفي.. وتتعرفو دار المخزن ملي تتلقى السلطة حاضرة..قلت للملك ساعتها: »انا نعام سيدي مستعد نمشي فحالي..فقال لي سيدنا: لا سي بنكيران متمشيش..قالها لي أكثر من مرة..قال لي: إلى مشيتي غادي يطيح الدستور »..
ابن كيران قال أيضا، وهو يتحدث عن فصول مثيرة من حياته السياسية عندما كان رئيسا للحكومة..وعشية تعيينه للمرة الثانية رئيسا للحكومة الاسلاميبن الثانية قبل أن يتم اعفائه.. »تم القيام ضدي ببلوكاج لمدة طويلة..وطرح علي أن يحل البلوكاج وتتكون الحكومة، وتتكون الأغلبية، ولايكون هناك أي مشكل، وبطريقة مشرفة جدا، المفاوض الذي كان يتحدث، قال : faite lui une sortie par le ciel s’il veut، ولكن بشرط يقول « ميبقاش يقول ولكن.. ».
زعيم البيجيدي علق على هذا العرض الذي قدم له قائلا: « لا أخفيكم اهتزيت شيئا ما ساعتها، قبل أن أقول له: هذه الشروط لن أقبلها..ولهذا السبب أعفيت من رئاسة الحكومة..
ابن كيران أفصح أنه قال كلمة لا مرات عديدة لأسباب أقل بكثير من التوقيع على اتفاق التطبيع، أو القانون الإطار الخاص بالتعليم، الذي وصف المصادقة عليه وتمريره على عهد حكومة العثماني بأنها أشد خطورة من التطبيع.. قائلا بغضب: » هداك قانون إطار عار على العدالة والتنمية، أبد الدهر مالم يصحح سياسيا ».