أمد/ تل أبيب: كشفت وسائل إعلام عبرية، يوم السبت، أن زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت الأبيض حملت رسالة مباشرة إلى إسرائيل بشأن ضرورة انسحابها من جنوب سوريا.

وبحسب موقع “والا” العبري، فإن الشرع عزز مكانته السياسية عقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاثنين الماضي، الذي اعتبر الزيارة خطوة مهمة لدعم موقف دمشق في مسألة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة.

ورغم غياب التصريحات العلنية، وصف الموقع اجتماع الشرع وترمب بأنه مؤشر مهم على انفتاح جديد بين الطرفين يعكس موقع سوريا المتغير في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن الشرع بات يحظى بشرعية دولية إضافية، بدعم من الولايات المتحدة التي تسعى للعب دور الوسيط بين سوريا وإسرائيل.

كما وأضاف أن الشرع لا يستبعد الانضمام لاتفاقيات إبراهيم مستقبلاً، بشرط انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة، وهو موقف أبدى ترمب تأييداً له خلال اللقاء، بحسب موقع “والا”.

في المقابل، حذر التقرير من التحديات الداخلية التي يواجهها الرئيس السوري، إذ لا تزال بقايا مراكز النفوذ المرتبطة بالرئيس السابق بشار الأسد تمثل تهديداً لعملية الانتقال السياسي.

من جهتها، قالت صحيفة ديعوت أحرونوت إن هناك قلقاً داخل المؤسسة الأمنية في إسرائيل من احتمال أن يُمارس ترمب ضغوطاً على تل أبيب للانسحاب من جنوب سوريا ومنطقة قمة جبل الشيخ، معتبرة ذلك تغييراً استراتيجياً حساساً.

ولفتت التقارير إلى أن المحادثات الجارية بين ممثلين عن حكومة بنيامين نتنياهو وفريق الشرع لم تُفضِ حتى الآن إلى نتائج ملموسة، رغم استمرار الاتصالات بشأن التوصل إلى تفاهمات جديدة حول الجنوب السوري.

وذكرت المصادر أن إسرائيل تسعى لإعادة صياغة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1974 بين دمشق وتل أبيب، بهدف إرساء ترتيبات أمنية جديدة تتناسب مع الواقع الحالي بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024.

وكان الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب، والسوري الانتقالي أحمد الشرع، عقدا في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، لقاءً مغلقاً في البيت الأبيض خلال الزيارة التي وُصفت بأنها “خطوة تاريخية” تمهد لاختبار إمكانية إعادة دمشق إلى المسار الدبلوماسي بعد أكثر من عقد من الحرب والعزلة، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، وشبكة “فوكس نيوز” الأميركية.

 

شاركها.