إعلام عبري: الإمارات أبلغت إسرائيل أنها لن تكون جزءًا من تمويل منظمة المساعدات الجديدة إلى قطاع غزة

أمد/ تل أبيب: أوضحت الإمارات العربية المتحدة لإسرائيل أنها لن تستطيع في هذه المرحلة التعاون مع آلية المساعدات الإنسانية الجديدة في قطاع غزة ولن تمولها، بحسب مصدر مطلع لموقع واللا العبري.
منذ بداية الحرب، أصبحت الإمارات العربية المتحدة الدولة الأكثر مركزية وأهمية بعد الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية في غزة.
وتدير الإمارات مستشفيات ميدانية في قطاع غزة، وتبرعت بمئات الملايين من الدولارات لشراء الغذاء والدواء، واستقبلت آلاف الجرحى والمرضى الفلسطينيين منذ بداية الحرب.
وأعربت إسرائيل والولايات المتحدة عن أملهما في أن تقوم الإمارات بتمويل صندوق غزة الإنساني، وهو ما من شأنه تفعيل آلية المساعدات في العام الجديد، وبالتالي تشجيع دول أخرى على الانضمام إلى المبادرة.
وزار منسق العمليات في الاراضي الفلسطيية اللواء راسان عليان ومستشار الوزير للشؤون الاستراتيجية موران ستاف يوم الخميس، أبو ظبي.
والتقى الوفد مع وزيرة التعاون الدولي ريم الهاشمي، المسؤولة عن المساعدات الإنسانية الإماراتية لقطاع غزة، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على التفاصيل.
وأشارت المصادر إلى أن عليان وستاف ناقشا مع الوزير الإماراتي كافة عمليات المساعدات الإنسانية الإماراتية في غزة، كما قدما عرضا لصندوق غزة الإنساني وكيفية عمل آلية المساعدات الجديدة.
وأوضح الوزير الإماراتي لمنسق العمليات في الأراضي الفلسطينية أن “آلية المساعدات الجديدة في وضعها الحالي لا تلبي متطلبات الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي لن نتمكن من التعاون معها”.
ورفضت وزارة الخارجية الإماراتية ومكتب منسق العمليات في الأراضي الفلسطينية التعليق.
وبحسب وثيقة وزعها صندوق غزة الإنساني على الدول والجهات الخاصة في محاولة لإقناعها بالتبرع للصندوق، فإن آلية المساعدات الجديدة ستنشئ في البداية أربعة مواقع توزيع آمنة في قطاع غزة، وسيتم بناء كل منها لخدمة 300 ألف شخص بشكل مستمر.
وبحسب الوثيقة، فإن الهدف في المرحلة الأولى هو توصيل المساعدات إلى 1.2 مليون من سكان غزة، مع القدرة على التوسع إلى ما يزيد عن مليوني نسمة من سكان غزة.
وبحسب الوثيقة، فإن المؤسسة ستعمل مع شركات أمنية ولوجستية ستستخدم مركبات مدرعة لنقل الإمدادات من وإلى المراكز الإنسانية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
سيتولى توفير الأمن في الموقع نفسه وفي المنطقة المحيطة به متخصصون ذوو خبرة، بمن فيهم أولئك الذين تولوا سابقًا تأمين ممر نتساريم خلال وقف إطلاق النار الأخير في غزة.
وتتمثل مهمتهم في ردع تدخل المنظمات الإجرامية أو الجماعات المسلحة الأخرى التي قد تحاول سرقة المساعدات الإنسانية، وفقًا للوثيقة.
وبحسب الوثيقة فإن الجيش الإسرائيلي “لن يتمركز في المراكز الإنسانية أو بالقرب منها من أجل الحفاظ على الطبيعة المحايدة والمدنية للعمليات”.
ولم يعلن صندوق المساعدات الإنساني لغزة رسميا حتى الآن عن بدء عملياته. وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هكابي يوم الجمعة إن العملية بدأت، لكنه لم يقدم الكثير من التفاصيل.
يعتقد الرئيس ترامب أن أحد أكثر الأمور إلحاحًا هو إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. يجب توزيع الغذاء بأمان داخل غزة. لا ينبغي أن تتمكن حماس من سرقة الغذاء، كما قال هاكابي.
وأشار إلى أن صندوق المساعدات الإنسانية وآلية المساعدة ستعمل بالتعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الربحية من مختلف أنحاء العالم.
وقال “لقد وافق عدد من الشركاء على المشاركة في هذا الجهد، ونحن لسنا مستعدين لتسميتهم لأن التفاصيل لا تزال في مرحلة الانتهاء”.
ورغم أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة والدول قالت إنها لن تتعاون مع الآلية الجديدة، إلا أن السفير الأمريكي زعم أن الاستجابة الأولية من الدول والمنظمات كانت جيدة.
وأضاف أن “هذه الاستجابة سوف تتعزز عندما نتمكن من البدء في الحصول على الموارد ونقل الإمدادات إلى غزة”.
وزعم السفير الأميركي أن هذه ليست خطة إسرائيلية، وأن التدخل الإسرائيلي سيقتصر على الأمن في المنطقة التي ستقع فيها مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
ورغم كلام السفير، فإن التورط الإسرائيلي في الخطة عميق للغاية، بما في ذلك تجنيد الدول والمنظمات للتعاون مع الآلية.