إشادة دنماركية بالكفاءة الجزائرية في تصنيع الأنسولين
أشاد وزير الخارجية الدانماركي، اليوم، على هامش الزيارة التي قادته إلى مصنع إنتاج أقلام الأنسولين ببوفاريك، رافقه فيها وزير الصحة والسكان ووفد رفيع المستوى، بالكفاءة الجزائرية التي تشرف على تصنيع هذا النوع من الدواء، وبالتقدم ونمو معدل الإنتاج، معربا في السياق عن آماله وآفاق توسيع دائرة الشراكة الدنماركية الجزائرية إلى قطاعات حيوية أخرى وعلى رأسها قطاع الطاقة النظيفة.
وأبدى وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، إعجابه بالتقدم في إنتاج أقلام الأنسولين في شراكة مع المتعامل الاقتصادي “نوفو نورديسك”، والذي أشرف على إنجاز وتجسيد المشروع ببوفاريك، بطاقة إنتاجية أولية تراوحت في نسبتها بين 40 إلى 50 بالمائة، مبديا عن آماله بأن ترتفع إلى 100 بالمائة في السنوات القريبة القادمة وأن فرصة التصدير نحو دول أخرى غير مستحيلة، ممثلا كلامه بأن وحدة تيزي وزو أصبحت تنتج وتصدر نحو دول مغاربية مثل ليبيا، ثم أن الكفاءة الجزائرية أصبحت موجودة واكتسبت خبرة.
ونوه وزير الخارجية الدنماركي بأنهم يعقدون آمالا أيضا على تنويع الشراكة مع الجانب الجزائري، خصوصا في مجال الصناعات الغذائية وقطاع الطاقة الخضراء أو النظيفة، بالاستعانة بة الدنماركية في إنتاج الطاقة الريحية والشمسية على السواء، والتي ستسمح للجزائر بأن تكون رائدة فيها للمقومات والطابع الجغرافي المساعد، وأن تصل إلى خطوة التصدير نحو دول إفريقيا وحتى إلى أسواق دول أوروبا وذلك ليس مستحيلا، معرجا بأن حجم التبادل التجاري بين الجزائر والدنمارك تضاعف في المدة الأخيرة.
يشار إلى أن مصنع إنتاج أقلام الأنسولين ببوفاريك عرف انطلاقة مع بداية السنة الجارية 2023، كـ”خطوة كبيرة ” لتلبية حاجيات السوق الوطنية وتغطيتها والذي سيسمح بالتقليل من تكاليف فاتورة الاستيراد، التي تكلف خزينة الدولة 400 مليون يورو، والتخفيف على المرضى المصابين بالسكري والمحسوبين بنحو 2.5 مليون مصاب، وتحقيق تغطية وطنية في هذه النوع من الدواء بكامل السوق الوطنية مع آفاق 2024.