إسبانيا والبرتغال تدعوان إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لتحقيق “حل الدولتين”
أمد/ مدريد: دعت إسبانيا والبرتغال يوم الثلاثاء، إلى عقد مؤتمر دولي بشأن السلام بالشرق الأوسط في أقرب وقت، لتحقيق حل الدولتين.
جاء ذلك في بيان مُشترك عقب اجتماع وزراء خارجية ودفاع البلدين بالعاصمة الإسبانية مدريد، تحضيرًا لقمة الحكومتين الـ35 المقرر عقدها غدًا الأربعاء، في مدينة فارو البرتغالية.
ودعت الدولتان إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت، من أجل تحقيق تقدم في حل الدولتين.
وأكد البلدان أن حل الدولتين هو “الحل الوحيد” للسلام في الشرق الأوسط، مطالبين باتخاذ خطوات ملموسة لا رجعة فيها بهذا الصدد.
كما أدانت إسبانيا والبرتغال هجمات الاحتلال ضد قوات حفظ السلام الأممية في لبنان “يونيفيل”، ودعتا إلى إعادة السيطرة على الأوضاع في المنطقة للحد من نشوب حرب إقليمية.
وشدد البلدان على دعمهما للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما طالبا بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
فتوح: تعكس موقف مسؤول
أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، عن تقديره البالغ للدعوة التي أطلقتها إسبانيا والبرتغال خلال اجتماع وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، لعقد مؤتمر دولي للسلام يهدف إلى تحقيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأكد فتوح، في بيان يوم الثلاثاء، أن هذه المبادرة تعكس موقفا مسؤولا وداعما للسلام العادل والشامل في المنطقة، وتنسجم مع قرارات الشرعية الدولية التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ثمن الدور الإيجابي الذي تلعبه إسبانيا والبرتغال ضمن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، لدفع جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وشدد فتوح على أن مثل هذه الدعوات تأتي في وقت حرج، إذ يتعرض الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية وتطهير عرقي منذ أكثر من عام، استشهد خلاله أكثر من 42 ألف مواطن، معظمهم من الأطفال والنساء، كما تصاعدت أعمال القتل وانتهاكات المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
ودعا فتوح بقية الدول إلى تبني مواقف مماثلة تدفع تجاه إنهاء الاحتلال وتطبيق مبدأ حل الدولتين وفق القانون الدولي والقرارات الأممية والدولية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.