إسبانيا ترد على الصهاينة: “أرض غزة لسكان غزة”
رفضت السلطات الإسبانية اقتراح وزير الدفاع لدى الكيان الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بخصوص استقبال إسبانيا فلسطينيين في حال تهجيرهم من قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أمس الخميس، في مقابلة مع محطة “آر.إن.إي” الإذاعية الإسبانية إن “أرض سكان غزة هي غزة، ويجب أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية في المستقبل”. وأضاف أنه “لا ينبغي لأحد أن يدخل في مناقشة إلى أين يجب أن يذهب الفلسطينيون، خاصة سكان غزة، سكان غزة أنفسهم أغلقوا هذه المناقشة”.
وأوضح ألباريس أن “غزة جزء من مستقبل دولة فلسطين”، مؤكدا أن “هذا ما يعتقده معظم العالم، بما في ذلك إسبانيا ونحو 150 دولة تعترف بدولة فلسطين”.
وقال الوزير الإسباني إن بلاده وأيضا إيرلندا والنرويج التي اعترفت العام الماضي بالدولة الفلسطينية “ملزمة قانونا بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها”.
للتذكير، فإن إسبانيا دعت، في أكتوبر من سنة 2024، المجتمع الدولي إلى وقف بيع الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، مع منعها سفنا إسرائيلية تحمل أسلحة من الرسو بموانئها. وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، آنذاك في تصريحات صحفية، إن إسبانيا أوقفت بيع أسلحة إلى إسرائيل منذ أكتوبر عام 2023، داعيا العالم إلى اتخاذ الإجراء ذاته لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.
كما حث رئيس الوزراء الإسباني، في الشهر ذاته، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب إسبانيا وإيرلندا بتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتل والكيان المحتل، بسبب ما قام به من جرائم في غزة ولبنان. وقد أثارت هذه الدعوة نقاشات داخل الاتحاد الأوروبي حول استمرار العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، في ظل الأحداث الجارية في المنطقة.