اخر الاخبار

إدانة فلسطينية وعربية واسعة لنشر حكومة نتنياهو خريطة “إسرائيل الكبرى”

أمد/ عواصم: أدانت فلسطين ودول عربية نشر حسابات رسمية إسرائيلية لخرائط على منصات التواصل الاجتماعي، حول “إسرائيل الكبرى”، وتشمل أجزاءً من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا، بالتزامن مع تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش يدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة.

ونشر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة “إكس” الخريطة المزعومة.

وأرفق الحساب الخريطة بتعليق حول الرواية الإسرائيلية، من دون أن يستند إلى معطيات أو دلائل تاريخية.

الرئاسة الفلسطينية

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن “نشر حسابات رسمية تابعة للسلطات الإسرائيلية خرائط للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، ونشر (تصريحات عنصرية) تدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، هي دعوات مدانة ومرفوضة، وتشكل خرقاً فاضحاً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.

وأضاف أبو ردينة في البيان، أن “هذه السياسات الإسرائيلية المتطرفة هي التي أشعلت المنطقة، وأدت إلى الحروب التي نشهدها حالياً، لذلك، فإن الأولوية الآن للوقف الفوري لإطلاق النار حسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وأن تتسلم (السلطة الفلسطينية) مسؤولياتها كاملة في القطاع، كمقدمة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

وطالب نبيل أبو ردينة “الإدارة الأمريكية القادمة، بالعمل على وقف جميع السياسات والأفعال والإجراءات الإسرائيلية التي لا تخدم الأمن والسلام في المنطقة”.

الخارجية الأردنية

وأعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، “رفض المملكة المطلق لهذه السياسات والتصريحات التحريضية، والتي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وذات السيادة على خطوط الرابع من 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.

وشدد على أنّ هذه الأفعال “لا تنال من الأردن ولا تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

وقال إن “هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها، وتشجع على استمرار دوامات العنف والصراع تشكل خرقاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، ما يستوجب موقفاً دولياً واضحاً بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها”.

وطالب القضاة، الحكومة الإسرائيلية بـ “وقف هذه التصرفات التحريضية فوراً، ووقف التصريحات المستفزة التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون، والتي لا مكان لها إلا في أذهان المتطرفين، والتي تسهم في تأجيج الصراعات وتعد تهديداً للأمن والسلم الدوليين”.

النواب الأردني

أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، أن تلك الخرائط تعبر عن “عقلية إجرامية وأطماع خبيثة لا يمكن التغافل عنها أو السكوت عليها”.

ففي مستهل جلسة النواب يوم الأربعاء، شدد الصفدي على أن الأردن يعرف كيف يرد على كل من تسول له نفسه التطاول على سيادته. وقال: “الأردن كان وسيبقى عربياً، وفلسطين وسوريا ولبنان كذلك”.

السعودية: استمرار للاعتداء على سيادة الدول

ونددت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، بالخرائط، وقالت في بيان “تُعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية ورفضها لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته الباطلة حيال الخريطة المنشورة من قبل حسابات رسمية تابعة له، والتي تُظهر أجزاءً من دول عربية (الأردن ولبنان وسوريا) ضمن حدودها المزعومة”.

وأضاف البيان “مثل هذه الادعاءات المتطرفة تدلل على نوايا سلطات الاحتلال في تكريس احتلالها والاستمرار في الاعتداءات السافرة على سيادة الدول وانتهاك القوانين والأعراف الدولية”.

ودعت الخارجية السعودية المجتمع الدولي إلى “الاضطلاع بدوره في وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد دول المنطقة وشعوبها”، كما أكدت ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها للحد من تفاقم أزمات المنطقة وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل.

الإمارات: إمعان في تكريس الاحتلال

وأدانت الإمارات بـ”أشد العبارات”، ما نشرته الحسابات الرسمية الإسرائيلية، معتبرة أنه يعد “إمعاناً في تكريس الاحتلال وخرقاً صارخاً وانتهاكاً للقوانين الدولية”.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، رفض دولة الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما شددت الوزارة على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجددت الوزارة مطالبتها الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، إلى “الاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة”.

وقالت إن بناء السلام في المنطقة “هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة”.

قطر: إعاقة لفرص السلام

كما عبرت دولة قطر عن إدانتها للخرائط المزعومة، محذرةً من أن نشرها “من شأنه أن يعيق فرص السلام في المنطقة، لا سيما في ظل الحرب الوحشية المستمرة على قطاع غزة”.

كما شددت الخارجية القطرية على “ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية، والتصدي لأطماعه التوسعية في الأراضي العربية”.

وجددت “موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

الكويت: تأجيج للتوتر والعنف

وأعربت الكويت عن استنكارها الشديد للخرائط المزعومة، معتبرة أن مثل هذه الادعاءات الكاذبة تسهم في تأجيج التوترات والصراعات والعنف، كما تعكس سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية، التي تهدف إلى تكريس الاحتلال.

ودعت الخارجية الكويتية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات حاسمة للتصدي لهذه الممارسات غير الشرعية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

الجامعة العربية: ليس تصرفاً عابراً

وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأربعاء، ما نشرته الحسابات الإسرائيلية، معتبراً أن هذا الأمر “ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة إسرائيل”.

وقال أبو الغيط، في بيان، إن “نشر خرائط تضم أراض عربية ليس تصرفاً عابراً ونحذر من تغافل المجتمع الدولي عنه”، واصفاً الحكومة الإسرائيلية بأنها “تمثل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة والتعايش بين شعوبها”.

وشدد على أن رموزاً رسمية إسرائيلية سبق وأن أعلنت عن النية لضم الضفة الغربية، وإعادة استعمار غزة بالاستيطان، وأن هذه الخرائط “ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة تُمثل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة، وعلى التعايش السلمي بين شعوبها”.

ونقل المتحدث الرسمي عن أبو الغيط تحذيره من أن “تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية غير المسئولة يُهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف”.

البرلمان العربي: انتهاك للشرعية الدولية

كما أدان رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، هذه الخرائط، مؤكداً رفضه القاطع لمثل هذه الدعوات التي تهدف إلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني ومنعه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وأضاف: “أن هذه الممارسات المستفزة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، تشكل خرقاً فاضحاً وانتهاكاً صارخاً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني، إذ تتطلب موقفاً دولياً حازماً لإيقافها”.

هل تعلم ان مملكة إسرائيل كانت قائمة منذ 3000 سنة؟

أول ملك حكمها لمدة 40 عاما كان الملك شاؤول (10501010) ق. م. ثم تلاه الملك داود الذي حكمها 40 عاما تقريبا (1010970 ) ق.م. وعقبه الملك سليمان الذي حكم ايضا لمدة 40 عاما في الفترة (970931) ق.م.

دام حكم الملوك الثلاثة… pic.twitter.com/xK7jjORdOK


— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 6, 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *