اخر الاخبار

إجلاء مغاربة السودان وطاقم سفارة المملكة تم بتنسيق محكم بين وزارة الخارجية وقيادة الجيش اليوم 24

كشفت مودة عمر حاج التوم، سفيرة جمهورية السودان المعتمدة بالرباط، علاقة بالصراع المسلح الدائر بين برهان وحميدتي، أن الوضع الأمني في بلادها، أفضل بكثير مما كان عليه في بداية الاشتباكات المسلحة في 15 أبريل الماضي.

وأعلنت السفيرة، أن الجيش السوداني بسط سلطته على كثير من المواقع الاستراتيجية التي كانت تحتلها مليشيات التدخل السريع المتمردة، كاشفة أن 12 ولاية في السودان، لم تشهد أي صراع ولم تصلها الحرب العبثية التي بدأتها المليشيات المتمردة لحميدتي، والكثير من المواقع الاستراتيجية حسب البيانات المتواترة من الجيش السوداني، أصبحت في قبضة هذا الأخير، قبل أن تستدرك السفيرة بقولها:”لكن للأسف ولأن هؤلاء المتمردين لا يراعون في مؤمن إلا ولا ذمة، ولا في السودانيين ولا في ضيوفهم الدبلوماسيين، أصبحوا يمارسون حرب الشوارع، ودخلوا الأحياء السكنية وحاولوا أن يتخذوا من المدنيين دروعا بشرية”.

وأوضحت السفيرة في حوار خصت به موقع “اليوم 24″، كشفت فيه خفايا الصراع المسلح بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه حميدتي، قائد قوات التدخل السريع، أن مقاتلي قوات هذا الأخير، عندما نفدت المؤن الغذائية، لجؤوا إلى عمليات النهب والسلب، سواء من المنازل أو المحلات التجارية، حتى يتم تمويل هذه المليشيات التي وصفتها السفيرة بـ”الغادرة والغاشمة”.

وفي معرض ردها على سؤال “هل تلقت مليشيات حميدتي أي دعم خارجي لحد الساعة؟”، أكدت المسؤولة الدبلوماسية، أنه وفقا لبيانات الجيش السوداني، لازالوا لم يتلقوا أي دعم مسلح خارجي، ولذلك توقعت السفيرة أن تنحسر قوات الدعم السريع وأن تتراجع.

وبخصوص مآلات حسم الصراع المسلح بين برهان وحميدتي، قالت سفيرة السودان في حوارها مع الموقع، “دعنا نتحدث بشيء من الصراحة، كل دول المنطقة التي اندلعت فيها صراعات داخلية لم تضف المفاوضات شيئا، اللهم فقط إطالة أمد هذه النزاعات والحروب”.

وعلاقة بعمليات ترحيل رعايا العديد من دول العالم من السودان، كشفت سفيرة السودان، أن عملية إجلاء الرعايا المغاربة بمن فيهم طاقم سفارة المغرب في السودان، تم بتنسيق محكم ولصيق بين وزارة الشؤون الخارجية المغربية، ونظيرتها السودانية، عبر سفارة السودان بالرباط، وهو تنسيق تم مع قيادة الجيش السوداني، الذي أمن خروج الجالية المغربية، من عدد من الولايات السودانية، إلى حين وصولهم لموقع الإجلاء بمدينة بورتسودان شرق السودان.

وشددت السفيرة، على أن الخارجية السودانية وقيادة الجيش، سهلت عملية إجلاء كل الرعايا الأجانب، سواء جوا من مطار بورتسودان أو عبر الميناء البحري، عبر مدينة جدة،  مشيرة أيضا إلى عمليات إجلاء بعض الفعاليات من مطار وادي سيدنا، مشيرة في هذا السياق، إلى أن بعض مليشيات الدعم السريع استهدفت بعض عمليات إجلاء الرعايا الأجانب، حتى أنها أصابت بعض الرعايا الفرنسيين، مما أدى إلى تأجيل الإجلاء إلى عدة ساعات، مؤكدة استهداف الجالية القطرية التي تم نهب ممتلكاتها، مؤكدة أن قوات الدعم السريع المتمردة لم تراع حقوق الدبلوماسيين الأجانب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *