أَمَدْ… مَنَارَةُ الحَرْفِ الحُرِّ أمد للإعلام

أمد/ فِي زَمَنِ الحَيْرَةِ، إِذْ كُتِمَ الكَلامْ
أَشْرَقَتْ “أَمَدُ” كَالنُّورِ فِي الظَّلامْ
صَوْتٌ حُرٌّ، أَبِيٌّ لَا يَنْكَسِرْ
يَنْطِقُ بِالحَقِّ، لَا يَحْجِبُ الخَبَرْ!
تَحْتَ سَمَائِكِ، نَلْتَقِي لَا نَفْتَرِقْ،
أَنْتِ نَبْضُ الشَّعْبِ وَصَوْتُهُ القَوِيُّ
تُسَطِّرِينَ القِصَصَ وَتَرْوِينَ الرُّؤَى،
بِكِ نَعْرِفُ الحَقِيقَةَ وَبِكِ نُؤْمِنُ.
يَا “أَمَدُ” يَا صَدَى الحِكَايَةِ،
لَكِ فِي القُلُوبِ أَصْدَقُ رِوَايَةِ،
أَمَدُ، يَا مَنْبَرَ الفِكْرِ وَالثَّقَافَةِ،
تُضِيئِينَ دُرُوبَنَا فِي الظَّلَامِ.
أَمَدْ، أَنْتِ الحَارِسُ الأَمِينْ،
تُسَطِّرِينَ الخَبَرَ اليَقِينْ،
أَمَدُ، يَا مَنَارَةَ الفِكْرِ المُنِيرْ،
تَكْشِفِينَ الزَّيْفَ المُسْتَتِرْ.
أَمَدْ، يَا نَبْضَ الحَقِيقَةِ فِي الْمَدَى،
صَوْتُ الكَرَامَةِ، لَا يُسَاوِمْ وَلَا يُدَانْ،
فِيكِ القَلَمُ الحُرُّ لَا يَخْشَى العِدَى،
يُسَطِّرُ الأَخْبَارَ بِصِدْقٍ وَأَمَانْ!
مِنْ فِلَسْطِينَ الأَبِيَّةِ، انْطَلَقَتْ،
وَفِي سَمَاءِ الإِعْلَامِ تَأَلَّقَتْ،
أَمَدُ، قَلَمُكِ سَيْفٌ، وَصَوْتُكِ بَيَانْ،
لَا يَعْرِفُ إِلَّا الحَقَّ، لَا يَخْشَى الهَوَانْ.
أَشْرَقْتِ “أَمَدُ” نُورَ فَجْرٍ لَا يُضَامْ،
حَرْفٌ أَمِينٌ، لَا يَفْتَرِي أَوْ يُزَوِّرْ،
صَوْتٌ شُجَاعٌ لَا يُجَامِلْ أَوْ يُؤَجَّرْ،
يَبْقَى عَلَى العَهْدِ، لَا يَخُونُ وَلَا يُفَجِّرْ.