أوكرانيا تعتزم عقد قمة مع دول إفريقيا على غرار قمة روسية مرتقبة في يوليوز… هل يحضر المغرب كلاهما؟
أعلنت أوكرانيا رغبتها في تعزيز علاقاتها مع إفريقيا عبر فتح سفارات جديدة وتنظيم أول قمة مع دول القارة، حيث يقوم وزير خارجيتها بجولة حاليا.
بدورها تسعى روسيا للحصول على الدعم خصوصا في إفريقيا، حيث تحاول فرض نفسها بديلا من القوى الاستعمارية السابقة، الأوربية خصوصا.
ومن المقرر أن تعقد قمة روسيةإفريقية، هي الثانية من نوعها، في الفترة من 26 إلى 29 يوليوز في سان بطرسبرغ.
شارك المغرب في القمة الأولى التي جرت عام 2019، إلا أن موقف الحياد الذي تحاول الرباط التمسك به في الخرب الروسية في أوكرانيا، قد يدفع المغرب إما لحضور القمتين، أو للتغيب عنهما معا.
وكان وزير الخارجية الأوكراني قد دعا الأربعاء في أديس أبابا بعض الدول الإفريقية إلى التخلي عن “الحياد” الذي أبدته في النزاع بين بلاده وموسكو وإعلان دعم كييف.
في 14 مارس الفائت، تباحث وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة مع نظيرة الروسي سيرغي لافروف، لكن لم تنشر أي تفاصيل عن مضمون المباحثات. وهذا الأسبوع، بدأ وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، جولة في إفريقيا، حيث حل الاثنين بالمغرب.
وقال وزير الخارجية الأوكراني في بيان صدر في الذكرى الستين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية التي حل الاتحاد الإفريقي محلها، “لقد اعتمدنا مؤخرا استراتيجيتنا الإفريقية الأولى وكثفنا حوارنا السياسي مع العديد من دول القارة”.
وأضاف كوليبا “هذا العام، سنفتح سفارات جديدة في أجزاء مختلفة من القارة ونعتزم تنظيم أول قمة أوكرانيةإفريقية”، داعيا القادة الأفارقة إلى “المشاركة في هذا الحدث الهام”.
وتابع كوليبا “نريد أن نتخذ خطوة نوعية جديدة في شراكتنا” مع إفريقيا “على أساس ثلاثة مبادئ مشتركة” هي “الاحترام” و”المصالح” و”المنافع”.
وأضاف الوزير الأوكراني “يعكس ذلك التزامنا الحقيقي بالدخول في حقبة جديدة في العلاقات الأوكرانيةالإفريقية”، مؤكدا “جئنا للحديث من الند إلى الند والعمل بصفتنا شركاء”.
ويزور دميترو كوليبا الخميس رواندا بعد أن قادته جولته الإفريقية الثانية في أقل من عام إلى إثيوبيا والمغرب في الأيام الأخيرة. ومن المقرر أن يزور دولا إفريقية أخرى لم يحددها مكتبه.
وأعرب المسؤول عن سروره لأن أوكرانيا تمكنت “رغم الحصار البحري الذي تفرضه روسيا على موانئنا” من “رفع الحظر الجزئي عن الصادرات الأوكرانية بمساعدة الاتحاد الأوربي وتركيا”، والحفاظ على الاتفاق المبرم في يوليوز 2022 للتخفيف على مزارعيها وزبائنها الأجانب “بما في ذلك في إفريقيا”.
وأوضح أنه في هذا السياق “تم بالفعل إرسال ما مجموعه 123 سفينة شحن تحمل أكثر من ثلاثة ملايين طن من السلع الزراعية إلى دول إفريقية” مثل “إثيوبيا وليبيا والمغرب ومصر وكينيا والسودان وتونس والصومال والجزائر”.
وأردف كوليبا “لقد أرسلنا بالفعل ست سفن شحن حمولتها 170 ألف طن من القمح” إلى منطقة القرن الإفريقي المهددة حاليا بالمجاعة.
وكشف أن “سفنا أخرى قيد الإعداد. ولا ينبغي أن تعاني أي عائلة في إفريقيا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا”.