أمد/ لو طرحنا سؤال “هل أنت فلسطيني؟” بمفهوم يتخطى حدود الجنسية الضيقة، سيجيب الملايين حول العالم بـ “أنا فلسطيني”. بهذا المعنى العميق والشامل للضمير الإنساني، تتحول “الجنسية” الفلسطينية إلى هوية عالمية تتجاوز الحدود القومية، لتشمل مئات الملايين من البشر الذين يتبنون هذه القيم.

إن استبدال الخطاب السياسي التقليدي المتمحور حول (الاستقلال والدولة الوطنية) بخطاب سياسي جديد يركز على ويطالب بحقوق شعبنا المتجذرة في القيم الإنسانية والأخلاقية ، سيمثل انطلاقة جديدة لتجنيد كل من يحمل هوية “أنا فلسطيني” بهذا المفهوم الشمولي. سيؤدي هذا التحول إلى تشكيل جيش عالمي ضخم، يتجاوز كل الحدود، وستكون قوته وتأثيره ومدى وصوله غير قابل للتصور.
لدينا الحق التاريخي، والتفوق الأخلاقي والإنساني، و مساندة وعون ”جيش ” عالمي قوامه الملايين. إنها فرصة لاختصار المسافات والزمن لنيل شعبنا كامل حقوقه غير منقوصة، ولهدم آخر صرح عنصري عنوانه الإبادة والفصل العنصري (الأبارتهايد)، ولإقامة صرح جديد , دولة تجسد كل القيم التي يطمح إليها العالم .

شاركها.