اخر الاخبار

أميركا توجه لـ إلياس رودريغز مهاجم السفارة الإسرائيلية تهمة القتل العمد

أمد/ واشنطن: وجهت السلطات الأمريكية الخميس تهمة القتل العمد إلى إلياس رودريغز، المشتبه به في الهجوم الذي استهدف السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

قتل رجل وامرأة بالرصاص أمام المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة وأحد القتيلين موظف بالسفارة الإسرائيلية، وفق وسائل إعلام أمريكية.

وقالت صحيفة “نيويورك بوست” عن مصادر أمنية إن الشخصين اللذين تعرضا لإطلاق نار قرب المتحف بواشنطن موظفين بالسفارة الإسرائيلية.

وذكرت  شبكة “إيه بي سي” الإخبارية أن فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي تجري حاليا تحقيقا في الحادث .

وذكرت وسائل إعلام نقلا عن الشرطة أن مطلق النار المعتقل يدعى إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عاما، منوهة بأنه “ليس لدى مطلق النار أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون”.

وأفادت قناة “إن بي سي” عن مسؤولين بأن المشتبه به في إطلاق النار كان يرتدي كوفية وكان يصرخ  “الحرية لفلسطين” أثناء إلقاء القبض عليه.

وقال قائد شرطة واشنطن إن المشتبه به شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار واعتقله أفراد الأمن لاحقا.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشال”: تعازينا لأسرتي الضحيتين وإطلاق النار يعزى إلى معاداة السامية.

وأكد ترامب في منشوره  على ضرورة أن تنتهي “فورا جرائم القتل المروعة في واشنطن والتي بنيت بلا شك على معاداة السامية.. لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة ومن المحزن حدوث مثل هذه الأمور”.

من جهته قال سفير  دولة الكيان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إن “إلحاق الأذى بالدبلوماسيين وبالجالية اليهودية يعتبر تجاوزا لخط أحمر”.

وشدد على أن “إطلاق النار المميت خارج المتحف اليهودي بواشنطن عمل إرهابي معاد للسامية” وأن “إسرائيل ستواصل العمل بحزم لحماية مواطنيها وممثليها في جميع أنحاء العالم..على ثقة بأن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة ضد من قاموا بهذا العمل الإجرامي”.

ولفت السفير إلى أن موظفين في السفارة الإسرائيلية من بين المصابين في إطلاق النار.

وأضافت شبكة إيه بي سي أن المدعية العامة الأميركية بام بوندي والمدعية العامة الأميركية المؤقتة لمنطقة كولومبيا جانين بيرو وصلتا إلى مكان الحادث بعد وقت قصير من وقوع إطلاق النار.

وصرحت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، بأن “موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية قُتلا عمدًا الليلة الماضية بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة. ونحن نجري تحقيقات نشطة ونعمل على جمع المزيد من المعلومات لمشاركتها. نرجو منكم الدعاء لعائلات الضحايا”.

“سوف نقدم هذا الجاني الفاسد إلى العدالة.”

إلياس رودريغيز

يُزعم أن إلياس رودريغيز، المشتبه به في إطلاق النار على موظفين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، له صلات بجماعة يسارية، وفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وقد أطلق هذا الناشط السياسي من شيكاغو النار على الشخصين خارج متحف «كابيتال جويش ميوزيوم» في العاصمة الأميركية ، ليلة الأربعاء.

فقد أفادت شرطة واشنطن بأن إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عاماً، اعتقله أفراد أمن الفعاليات داخل المتحف بعد استخدامه مسدساً لإطلاق النار على مجموعة من أربعة أشخاص كانوا يغادرون المتحف.

وأفاد شهود عيان بأن رودريغيز كان «يتجول ذهاباً وإياباً خارج المتحف» قبل إطلاق النار.

وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن القتيلين هما يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم. وكان من المقرر أن يعقد هذا الشخصان، اللذان انتقلا إلى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، خطوبتهما قريباً.

وأوردت معلومات بأن المشتبه به كان على صلة «لفترة وجيزة» ﺑ«حزب الاشتراكية والتحرير»، الذي كان يدافع عن حقوق الفلسطينيين.

وأفادت المجموعة بأن رودريغيز لم يكن عضواً فيها، وأن نشاطه معها انتهى عام 2017. وأضافت: «نرفض أي محاولة لربط الحزب بحادثة إطلاق النار في واشنطن. إلياس رودريغيز ليس عضواً في الحزب… لا علاقة لنا بهذا الحادث ولا ندعمه».

ووفقاً لصحيفة «ليبيرايشن»، التابعة للمجموعة، حضر المشتبه به احتجاجاً أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل. ويقيم رودريغيز في حي إيست ألباني بارك بالمدينة.

وفي خطاب يُزعم أنه ألقاه نيابةً عن الحزب في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، حاول رودريغيز ربط مقتل لاكوان ماكدونالد، الذي قُتل برصاص شرطة شيكاغو عام 2014 بأنشطة شركة «أمازون» العملاقة للبيع بالتجزئة.

قال رودريغيز آنذاك، وفقاً لصحيفة «ليبيرايشن»: «إن الثروة التي جلبتها أمازون إلى (مدينة) سياتل لم تُشارَك مع سكانها السود. إن تبييض (أمازون) لسياتل هو عنصرية هيكلية وخطر مباشر على جميع العمال الذين يعيشون في تلك المدينة».

وأطلقت حركة «حزب الاشتراكية والتحرير» حملة جديدة، الأربعاء، وحضّت أتباعها على «توقيع تعهد مناهضة الإبادة الجماعية»، في محاولة لجمع «مليون توقيع لإظهار المعارضة الهائلة الموجودة حول العالم للمذبحة الأميركية الإسرائيلية في غزة»، وفق ما جاء في الحملة.

وصرّح ستيف جينسن، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن، أن التحقيق في جريمة القتل «سينظر في الروابط بالإرهاب المحتمل»، وما إذا كان الهجوم على موظفي السفارة الإسرائيلية «جريمة كراهية» أم لا. وندد بإطلاق النار ووصفه بأنه «شنيع».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *