أمريكا .. حرب غزة تدفع إلى استقالات متتالية
قالت صحيفة “الغارديان”، اليوم الخميس، أن مسؤولَين أميركيين استقالا واتهما إدارة الرئيس جو بايدن بعدم قول الحقيقة بشأن عرقلة الكيان الصهيوني المساعدات لغزة.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست”، قد كشفت، أول أمس الثلاثاء، أن إحدى كبار المسؤولين بمكتب السكان والمهاجرين بوزارة الخارجية الأمريكية، ستايسي غيلبرت، قدمت استقالتها بسبب انزعاجها من تقرير للخارجية الأمريكية يزعم أن الكيان الصهيوني لا يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أرسلت بريداً إلكترونياً إلى موظفي الوزارة يفيد بأن التقرير “غير صحيح”.
وفي 16 ماي الجاري، أعلنت ليلي غرينبيرغ كول، المساعدة الخاصة لرئيس الأركان بوزارة الداخلية استقالتها، بسبب دعم إدارة الرئيس للحرب الصهيونية على قطاع غزة.
وأكدت كول التي تعتنق اليهودية أنها من أسرة هربت من معاداة السامية في أوروبا، وأنها انضمت إلى إدارة بايدن من أجل “أمريكا أفضل”، وأضافت: “مع ذلك، فإن ضميري يقول لي إنه لم يعد بإمكاني تمثيل هذه الإدارة بسبب الدعم المرعب للإبادة المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة”.
وفي 13 من نفس الشهر استقال الضابط هاريسون مان في وكالة استخبارات الدفاع DIA التابعة لوزارة الدفاع (البنتاغون)، من منصبه احتجاجاً على دعم بلاده “غير المشروط” للحرب الصيهونية على قطاع غزة.
وسبق أن استقالت هالة هاريت، المتحدثة العربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية من منصبها في أفريل الماضي، احتجاجاً على سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب على غزة.
وسبقتها أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، التي أعلنت استقالتها في مارس، فضلاً عن جوش باول الذي أعلن أيضاً استقالته من منصبه في 19 أكتوبر.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشنُّ الكيان الصهيوني حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 117 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومُسنّين.