أمريكا تفصح عن موقفها حيال قرار الجنائية الدولية
قال البيت الأبيض، الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض بشكل قاطع قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأعرب مسؤول في مجلس الأمن القومي لقناة “الحرة” عن شعور إدارة الرئيس جو بايدن بـ “قلق عميق” إزاء ما وصفه “اندفاع المدعي العام في السعي للحصول على أوامر اعتقال” إلى جانب ما اعتبره “أخطاء إجرائية” قادت إلى هذا القرار.
وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف القناة الأمريكية عن هويته، أن الولايات المتحدة كانت واضحة في أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها ولاية قضائية على هذه المسألة.
كما أشار إلى أن واشنطن ستنسق مع الشركاء، بما في ذلك دولة الاحتلال، بشأن الخطوات التالية.
وكان المرشح لتولي منصب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي في إدارة ترامب، مايك والتز، قال إن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها أي مصداقية، مشددا أن واشنطن دحضت ادعاءاتها بشأن “إسرائيل”.
وكتب والتز على منصة “إكس” أن “إسرائيل دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها” ضد من وصفهم “إرهابيي الإبادة الجماعية”.
وتوعد والتز بـ”رد قوي” من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على ما سماه “التحيز المعادي للسامية” من قبل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة، عندما يتولى منصبه رسميا في جانفي المقبل.
ونتنياهو وغالانت متهمان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 8 أكتوبر 2023 حتى 20 ماي 2024 على الأقل، وهو اليوم الذي قدمت فيه النيابة العامة طلبات إصدار مذكرات الاعتقال.
وذكر بيان المحكمة الجنائية الدولية أن “هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات على السكان المدنيين”.
وأوضح: “جرائم الحرب المزعومة تشمل القتل والاضطهاد وغيرها من الأفعال غير الإنسانية”.
وأضاف: “قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري. الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا”.