أمد/ برلين: كشفت تقارير رسمية عن خطو ألمانيا لإعادة تشغيل الملاجئ النووية القديمة وبناء آلاف الملاجئ الجديدة لأول مرة من بعد الحرب الباردة ، فى تحول مفاجئ أثار موجة واسعة من الجدل والخوف والتكهنات، فى الوقت الذى انتشرت فيه تحذيرات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مخاوف خول السلامة النووية فى مدينة تشرنوبل الأوكرانية بعد فقدان وظائف الهيكل المعدنى الذى يحمى من التسرب الإشعاعى.
تهديد إشعاعى أو نووى محتمل
وأشارت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية إلى أن البرنامج الذي وصفه مسؤولون بأنه إعادة إحياء للدفاع المدني، بدأ بالفعل بحصر الملاجئ المهجورة، اختبار أنظمة التهوية القديمة، ورصد ميزانيات بمليارات اليورو لإقامة بنية تحتية قادرة على حماية المدنيين من أي تهديد إشعاعي أو نووي محتمل.
ورغم أن الحكومة التزمت الصمت حول سبب الاستعجال، فقد أسرّ مسؤولون أوروبيون لوسائل الإعلام بأن برلين تتصرف بناءً على تقديرات أمنية غير معلنة، ما أشعل نار التكهنات حول وجود تهديدات جديدة لا يعرفها الرأي العام بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفاجأة الأكبر أن دولا أوروبية آخرى بدأت تتحرك بهدوء ، تزامنا مع القرار الألماني ، الأمر الذى جعل كثيرين يصفون المشهد بأنه عودة رسمية لذعر الحرب الباردة .. لكن بنسخة 2025.
تحول استيراتيجى كبير
وبينما تؤكد الحكومة أن الهدف احترازي فقط، يرى خبراء أن حجم المشروع وسرعة تنفيذه يكشفان عن تحول استراتيجي كبير قد يغير شكل الأمن الأوروبي خلال السنوات القادمة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن هيكل الحماية فى المحطة المتضررة لم يعد يعمل بكفاءة بعد الهجوم العسكرى الذى وقع فى فبراير، وتغطى المحطة بهياكل خارجية تعرف باسم الاحتواء الآمن الجديد ، والتي تهدف لعزل المحطة ومنع أي تسرب إشعاعى، ورغم عدم تسجيل أي أضرار دائمة في الهيكل أو أنظمة المراقبة خلال تفتيش حديث، أكد اء أن المحطة فقدت وظائفها الأساسية للأمان، بما في ذلك القدرة على الاحتواء، وفق بيان صادر عن الوكالة النووية للأمم المتحدة.
