أمد/ تل أبيب: قال نحو 260 موظفا سابقا في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بينهم 4 من رؤساء سابقين، نداف ارغمان، عامي ايلون، يورام كوهين وكرمي غيلون، إن ديفيد زيني، الذي اختاره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقيادة الجهاز، يشكل خطرا على إسرائيل، حسبما ذكرت قناة 12 العبرية مساء الثلاثاء.

وفقًا للرسالة، أفاد الموظفون بأن معتقدات زيني بشأن النظام القضائي ستضر بالتوازن بين احتياجات إسرائيل الأمنية وقيم القدس الديمقراطية.

وكتب الموظفون أنهم يخشون من أنه في حال نشوء تعارض محتمل بين قرار المحكمة العليا وتعليمات رئيس الوزراء، فإن زيني لن يلتزم بسيادة القانون.

وحثّ الموقعون اللجنة على إعادة النظر بجدية في مدى ملاءمة زيني لهذا المنصب، وربما عرقلة تعيينه.

“كلٌّ من هذه المسائل الثلاث، إذا ثبتت، تُعدّ سببًا لاستبعاد زيني من الترشح للمنصب.

“الشاباك جهاز أساسي للحفاظ على أمن إسرائيل وديمقراطيتها، وأيُّ خرق لهذا الهيكل الحساس قد يُلحق ضررًا جسيمًا بدولة إسرائيل”.

وأعرب الموقّعون عن قلقهم من احتمال مواجهة بين قرارات المحكمة العليا وتوجيهات رئيس الحكومة، وأن يختار زيني في مثل هذا السيناريو عدم الخضوع لسلطة القانون. كما أشاروا إلى قبوله التعيين في وقت حظرت فيه المستشارة القانونية للحكومة على نتنياهو الانشغال في التعيينات، وإلى تجاوزه رئيس الأركان، فضلًا عن علاقاته الشخصية مع نتنياهو، الأمر الذي قد يؤثر على قراراته فيما يتعلق برئيس الحكومة على خلفية تحقيقات “قضية قطرغيت”.

في المقابل، اللواء في الاحتياط عوفر وينتر توجّه أيضًا إلى لجنة غرونيس وأعرب عن دعمه لزيني، وكتب لأعضاء اللجنة: “ضابط قيمي، مهني، إنسان نزيه لم تلحق به أي شائبة، صهيوني ومستقيم كالمسطرة”.

نتنياهو كان قد قدّم الأسبوع الماضي إلى لجنة غرونيس طلبًا للمصادقة على تعيين اللواء في الاحتياط دافيد زيني رئيسًا للشاباك، وطالب بطرح التعيين على الحكومة في 21 سبتمبر. وقد مُنح الجمهور خمسة أيام لتقديم اعتراضات، على أن تناقَش في اللجنة.

وفي رسالته إلى اللجنة كتب نتنياهو:“أعتقد أن التفكير النقدي الذي ميّز اللواء زيني في مناصبه المختلفة، واستعداده للتفكير خارج الصندوق وإعادة فحص الفرضيات العملياتية، واستعداده للتمسّك برأيه المهني وقدرته على قيادة المنظومة وملاءمتها للواقع المتغيّر، إلى جانب خبرته المتراكمة.

شاركها.