أغلب المغاربة يرون في التقاليد سببا في عدم المساواة بين الجنسين اليوم 24
يعتقد غالبية المغاربة أن التقاليد الموروثة هي العائق الأساسي أمام تحقيق المساواة بين الجنسين، وفق ما كشف عنه تقرير جديد صادر عن المندوبية السامية للتخطيط.
ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي أجرته المندوبية، فإن تصور المساواة بين الجنسين في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والتوظيف يختلف تبعا للمجال المتحدث بشأنه. فعلى سبيل المثال، يعتقد 16.5% من المغاربة أنه لا توجد مساواة بين الرجل والمرأة في مجال الولوج إلى التعليم، في حين يصل هذا الرقم إلى 20.4% في مجال الولوج إلى الرعاية الصحية.
وفيما يتعلق بالولوج إلى سوق العمل، يرى حوالي 31.5% من المغاربة أنه لا توجد مساواة بين الجنسين، مع 25.9% للوصول إلى الوظائف العامة و34.3% للوصول إلى الوظائف الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 37.8% من المشاركين أن المساواة في الأجور لا يتم احترامها. ومن ناحية أخرى، يُنظر إلى تقاسم المهام المنزلية على أنه المجال الذي يمثل أكبر قدر من عدم المساواة، حيث أكد 87.6% من الأفراد أنه لا توجد مساواة بين الجنسين في هذا السياق.
أما السبب وراء غياب المساواة فيعتقد غالبية المستطلعين أن التقاليد الموروثة السبب الرئيسي لعدم المساواة بين الجنسين، فوفقا للتقرير، فإن 58.7 في المائة يعتقدون أن هذه التقاليد هي السبب في عدم المساواة بين الرجل والمرأة في المغرب. وهذا الرأي أكثر انتشاراً في المناطق الحضرية، حيث يعبر عنه 61% من الأفراد، مقابل 54.7% في القرى. ومن بين الأسباب الأخرى المذكورة نجد العوامل البشرية (18.1%)، والتأثير الديني (9.3%)، وانخفاض مستوى تعليم المرأة (8.6%)، وتبعيتها الاقتصادية (5.3%).
ويميل غالبية المواطنين إلى اتخاذ مواقف لصالح المساواة فيما يخص المجالات الإدارية، حيث تصل نسبة التأييد لتحقيق المساواة في الوصول إلى المسؤوليات الإدارية إلى (73.5%)، والتمثيل البرلماني إلى (71.1%)، والمشاركة في الحكومة (68.7%)، والوصول إلى السلطة القضائية (67.3%)، فضلاً عن قيادة الأحزاب والنقابات السياسية (65.4%).