أمد/ أعلن أسطول الصمود العالمي يوم الأربعاء، أنه رصد 13 انفجارا وتشويشا واسعا في الاتصالات على متن قوارب الأسطول، فيما ألقت مسيرات أجساما مجهولة على 10 قوارب وتسببت في أضرار.

وأفاد أسطول الصمود العالمي بأنه رصد 13 انفجارا وتشويشا واسعا في الاتصالات على متن قوارب، مشيرا إلى أن أكثر من 15 طائرة مسيرة حلقت فوق قارب “ألما” خلال 24 ساعة.

وأكد الأسطول أن أجساما مجهولة أسقطت على 10 قوارب وتسببت في أضرار.

ولفتت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى تعرض سفينتي “يولارا” و”أوهوايلا” لإطلاق مقذوفات قابلة للاشتعال، فيما سمع دوي انفجار قوي يرجح أن يكون قنبلة صوتية بالقرب من سفينة “دير ياسين”.

وشدد أسطول الصمود العالمي على أن إسرائيل تشن حملة تضليل لتبرير هجوم عسكري محتمل، معتبرا أن أي اعتداء على القافلة الإنسانية جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي.

وكانت إسرائيل قد هددت في وقت سابق بمنع “أسطول الصمود العالمي” من الوصول إلى قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن تل أبيب “لن تسمح للأسطول المتجه إلى غزة بخرق الحصار البحري أو دخول منطقة قتالية نشطة”، معتبرة أن تنظيم الرحلة يخدم أغراض حركة حماس، وأن السماح للسفن بالدخول يشكل خرقا للقانون وشروط الأمن.

ويسعى الأسطول إلى فتح ممر إنساني إلى غزة، وقد أكد منظمو الأسطول، الاثنين، حقهم في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المتطوعين، وفق مبادئ القانون الدولي ومبادئ السلام.

ومنعت إسرائيل محاولتين سابقتين لنشطاء للوصول إلى غزة بحرا في يونيو ويوليو الماضيين.

موجة جديدة

وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الثلاثاء يوم أن موجة جديدة من السفن ستنطلق يوم السبت من إيطاليا إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين في القطاع منذ 18 عاما.

وقالت اللجنة في تدوينة على منصة “إكس”: “تمت إعادة تحديد موعد مغادرة الأسطول الجديد المنطلق من إيطاليا إلى غزة ليصبح يوم السبت 27 سبتمبر من ميناء سان جيوفاني لي كوتي”.

وكانت اللجنة أعلنت في 21 سبتمبر الجاري أن هذه الموجة من السفن ستنطلق في 24 من الشهر المذكور، قبل أن تعلن اليوم تأجيل الانطلاق.

وأضافت أن “هذه الموجة الجديدة من السفن التي لم تحدد عددها، بتنظيم مشترك بين ائتلاف أسطول الحرية ومبادرة “ألف مادلين نحو غزة”، بينما يبحر نحو 50 سفينة تجاه غزة ضمن أسطول الصمود العالمي.

ومبادرة “ألف مادلين” هي “تحالف دولي مدني مستقل من متطوعين ونشطاء وعاملين في المجال الإنساني، يهدف لتنظيم أسطول بحري سلمي مكون من ألف سفينة لكسر الحصار وتقديم المساعدات والتوعية والتضامن مع غزة”، وفق موقعها الإلكتروني.

وسميت المبادرة بهذا الاسم تكريما لمادلين كولاب أول صيادة في غزة، ولسفينة “مادلين” التي حاولت الوصول إلى غزة في يونيو الماضي، لكن السلطات الإسرائيلية منعتها.

وأردفت اللجنة: “سيكون هناك مؤتمر صحفي مباشر مع متطوعي ومؤيدي الأسطول بينما نستعد للإبحار لمواجهة الحصار الإسرائيلي غير القانوني لغزة معاً”.

ومنذ أيام، تبحر عشرات السفن ضمن “أسطول الصمود” العالمي بهدف كسر الحصار وتوصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة لا سيما مستلزمات طبية.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.

ومنذ 2 مارس الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

شاركها.